الولايات المتحدة تعلن دخول الحرب
الولايات المتحدة تعلن دخول الحرب
كانت الولايات المتحدة من الدول المحايدة في بداية الحرب عام 1914م، ولكن في عام 1917م عندما وقَعَت حادثة إغراق الغواصات الألمانية لسفن أمريكية كانت متجهة إلى بريطانيا، قررت الولايات المتحدة إعلان الحرب على ألمانيا، وأصبحت الحرب عالمية بدخول الولايات المتحدة لها. وفي بداية عام 1918م، كانت كفة الحرب تميل لصالح ألمانيا وحلفائها، فعلى الجبهة الشرقية أعلنت روسيا انسحابها من الحرب، واستطاعت ألمانيا أن تتفرغ للجبهة الغربية التي أظهرت فيها تقدُّمًا أيضًا، وكادت القوات الألمانية تصل إلى باريس.
لكن تحوَّل الأمر على نحو مفاجئ بعدما سقط حلفاء ألمانيا – الدولة العثمانية والنمسا وبلغاريا – ثم دخول الولايات المتحدة الحرب ضدها، فقد عملت الولايات المتحدة وقوات الحلفاء على حصار المواني الألمانية لمنع وصول أي إمدادات إلى الجيش الألماني، إضافةً إلى أن ألمانيا أصبحت وحيدة بعدما سقط حلفاؤها. وفي يوليو عام 1918م شنت القوات الفرنسية والأمريكية هجومًا مضادًّا على القوات الألمانية القريبة من باريس، مما أدى إلى تراجع الألمان، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، ففي أغسطس من العام نفسه بدأت بريطانيا هجومًا موسعًا، وفي سبتمبر تم الاستيلاء على جسر ريكفال وعبور خط هندنبرج، وتم استعادة الأراضي التي فُقِدَت منذ عام 1914م.
وفي نوفمبر عام 1918 م، قررت ألمانيا طلب هدنة لمناقشة معاهدة سلام، وبالفعل تم عقد مفاوضات السلام التي نصت على: إجبار ألمانيا على دفع تعويضات كبيرة لدول الحلفاء، وتقليل حجم الجيش الألماني، والتَّنازُل عن كل المستعمرات الألمانية في الخارج، وتم توقيع معاهدة السلام في قصر فرساي، فسُمِّيت المعاهدة على اسم ذلك القصر “معاهدة فرساي”. أما عن خسائر الحرب العالمية الأولى فقد وصلت إلى 10 ملايين قتيل و20 مليون جريح، حتى قيل إنه لم تجد عائلة في الشعوب المتحاربة لم تفقد ابنًا واحدًا على الأقل، ونتج عن تلك الحرب انهيار كل من إمبراطوريات ألمانيا وروسيا والنمسا وسقوط الدولة العثمانية، وبرزت الولايات المتحدة كقوة عالمية كبرى.
الفكرة من كتاب الحرب العالمية الأولى
في وقتٍ من الأوقات، لم يشهد العالم حربًا كبرى كما شهدها آنذاك؛ حربًا غيرت خريطة العالم، أنهت إمبراطوريات وخَلَّفت أخرى، ونتج عنها دخول العالم في عصرٍ جديد، بل وقيل إنها الحرب التي ستُنهي كل الحروب، لكنْ لم يعلم أحد حينها أنها بداية لحرب كبرى.
يتحدث سايمون آدامز في هذا الكتاب عن تفاصيل الحرب العالمية الأولى، وأهم أحداثها بأسلوب شائق، مشيرًا إلى الأساليب العسكرية التي اعتمدت عليها أطراف الحرب، وما آلت إليه تلك الحرب العُظمى.
مؤلف كتاب الحرب العالمية الأولى
سايمون آدامز: كاتب ومتخصص في التاريخ والسياسة، ولد سايمون في بريستول، ودرس التاريخ والسياسة في كلية لندن للاقتصاد، حيث حصل على درجة الماجستير، ثم التحق بالنشر ككاتب مؤلف للدعاية في روتليدج، ثم انضم إلى دورلنغ كندرسلي.
من أهم أعماله ومؤلفاته:
الحرب العالمية الثانية.
Titanic.
Life in Ancient Rome.
Alexander the Great.