الله
“ارجع يا رب عن غضبك واندم عن الشر بشعبك، فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه” (سفر الخروج 34).. كانت تلك كلمات عتاب موسى لربه لما أنزل ببني إسرائيل العذاب، ففي التوراة يعاتب الأنبياء ربهم ويمتحنونه مرة واثنتين فيقول له جدعون: “يا رب لا تغضب، دعني امتحنك مرة أخرى”!
ويوضح مصطفى محمود نصوص التوراة التي تتحدث عن الله وما فيها من تناقض، فتظهر “الله” بشكل مادي يحب رائحة الشواء وينام ويصحو، وينسى فيخلق قوس قزح ليذكره بألا يُغرق الأرض بالطوفان، ويتعب بعد خلق السماوات والأرض في 6 أيام فيرتاح في اليوم السابع، وتُقدم للرب القرابين في طقوس عجيبة أشبه بطقوس السحرة، ويتم خداعه ويخطئ في اختيار الأنبياء الذين يعصونه من خلفه وكأنه رب لا يعلم الغيب -تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا- والرب في التوراة في حالة ندم وخطأ بطول التوراة وعرضها الأمور الذي تناقضها التوراة نفسها في عدة مواضع: “ليس الله إنسانًا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم” (سفر الإصحاح 23).
والإله في التوراة هو أيضًا إله عنصري متحيز لجنس اليهود وحسب، يسخر لهم بقية الأجناس عبيدًا ويستحل لليهود دماؤهم: “للأجنبي تقرض بربا لكن لأخيك لا تقرض بربا” (تثنية 23).. “أبناء المستوطنين النازلين عندكم تستعبدونهم إلى الدهر وتتخذون منهم عبيدًا وإماء، أما إخوتكم من بني إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف” (لاويين 25)..
تعالى الله وعزته عن ذلك!
الفكرة من كتاب التوراة
يأخذنا مصطفى محمود في جولة بين نصوص التوراة وحديثها عن الله والملائكة والأنبياء، وما فيها من نبوءات لآخر الزمان، وموقف اليهودية من الأجناس الأخرى، وموقف الإسلام والمسيحية منها، ليصل في النهاية إلى جواب السؤال المهم: هل التوراة بشكلها الحالي هي كلام الله عز وجل حقًّا؟
مؤلف كتاب التوراة
مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 – 31 أكتوبر 2009)، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
ألف أكثر من 80 كتابًا منها:
الله.
سواح في دنيا الله.
أكذوبة اليسار الإسلامي.
الإسلام السياسي والمعركة القادمة.