التوراة موضع خلاف
التوراة موضع خلاف
ينقل لنا المؤلف عن جيمس هنري في كتابه “فجر الضمير” أن التوراة الحالية تضم اقتباسات من الأدب الفرعوني القديم، وأن مزامير داوود أخذت الكثير من أناشيد أخناتون، وكذا يوجد تشابه كبير بين وصايا الحكيم المصري أمينيموبي وما ورد في كثير من الأسفار، ويستشهد جيمس هنري بعدة نصوص وردت في كليهما، فمثلًا يقول أمينيموبي في وصاياه: “لا تصاحب رجلًا حاد الطبع ولا ترغب في محادثته”، وفي سفر الأمثال تجد: “لا تستصحب غضوبًا، ومع رجل ساخط لا تجيء”.
ويختلف اليهود والسامريون -وهم مجموعة عرقية دينية تنتسب إلى بني إسرائيل وتختلف عن اليهود- على صحة التوراة، فلا يعترف السامريون إلا بالخمسة أسفار الأولى فقط، ويعتبرون البقية مجرد كتابات تاريخية، وأما المسيحيون فيختلفون فيما بينهم حول التوراة، فالبروتستانت قد حذفوا بعض الأسفار وقالوا إنها مدسوسة على التوراة، بينما يعترف الكاثوليك بها، أما المسلمون فيؤمنون أن النُسخ الموجودة منها حاليًّا قد دخل عليها التحريف والتبديل، كما ينص القرآن: ﴿وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ﴾، ليصل بنا الكاتب إلى أننا أمام كتاب هو محل شك من جميع الطوائف!
الفكرة من كتاب التوراة
يأخذنا مصطفى محمود في جولة بين نصوص التوراة وحديثها عن الله والملائكة والأنبياء، وما فيها من نبوءات لآخر الزمان، وموقف اليهودية من الأجناس الأخرى، وموقف الإسلام والمسيحية منها، ليصل في النهاية إلى جواب السؤال المهم: هل التوراة بشكلها الحالي هي كلام الله عز وجل حقًّا؟
مؤلف كتاب التوراة
مصطفى محمود (27 ديسمبر 1921 – 31 أكتوبر 2009)، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
ألف أكثر من 80 كتابًا منها:
الله.
سواح في دنيا الله.
أكذوبة اليسار الإسلامي.
الإسلام السياسي والمعركة القادمة.