أنواع الصور
أنواع الصور
للصور أنواع كثيرة منها؛ الصور المرسومة التي بدأت في العصر الحجري منذ نحو 32 ألف عام، وكانت هذه الصور ترسم أو تحفر بالأصداف والعظام والحجارة المسنَّنة أو الأصابع والفرش، بخلاف الأصباغ التي صُنِعت بطرق مدهشة، وهذه الرسومات كانت لتسجيل الأحداث أو للمتعة والترفيه أو الجمال أو للتقديس، وكما ظهرت في حضارات قديمة، فهي موجودة في حاضرنا بقوة في الفن الديني أو الخط أو الفن الأوروبي، وفي أواخر القرن الثامن عشر بدأت إرهاصات الفن الحديث بالتشكُّل مع الحركة الرومانسية، وتطور الرسومات للكارتون وفن (الكوميكس) والشعارات.
وهناك الصور المجسَّمة وتضم أشكالًا عديدة، من أهمها النحت والعمارة والتصميم الداخلي والديكور، بالإضافة إلى المصنوعات التي أبدعها الإنسان على مر العصور كالأواني والحلي وقطع الأثاث وصولًا إلى المنتجات الحديثة التي يبدع أصحابها فيها كالسيارات والأجهزة الكهربائية، ويعد التشكيل المجسم أكثر التصاقًا وتأثيرًا في نفس الإنسان، حيث تتكامل فيه أقصى حالات المحاكاة للواقع بأبعاده الثلاثة، ويبقى أثره في وجدانه لطول عمر خاماته الصلبة التي يصعب اندثار أثرها بالمحو أو البهتان، وقد ظهرت مثل هذه الأجسام في العراق كما نقل الله تعالى في قصة إبراهيم (عليه السلام)، وفي مصر التي تداخل الفن فيها مع الوثنية والسحر، وفي جنوب شرق آسيا انتقلت مع البوذية من الصين إلى شمال الهند إلى كوريا حاملةً فنونها، كما تأثر الإغريق بهذه الأفكار والتصاميم من شتى البقاع، وأما المسلمون فقد أبدعوا في زخرفة المباني والمساجد والمحاريب والمشربيات والأبواب والصناديق والخزفيات وكل أشكال الأثاث.
وهناك أيضًا الصورة الضوئية التي تصور بواسطة الكاميرا، والتقطت أول صورة بواسطة جوزيف نيسيفور عام 1827 ومن وقتها بدأ عصر الصورة الضوئية، وتحديدًا مع لويس داغير الذي نشر طريقة صناعة تلك الآلة وطريقة التقاطها للصور، وتهافت الناس لشرائها، ثم الكاميرا الشعبية الأولى (كوداك)، وتلتها كاميرا التصوير الفوري والتصوير بالألوان، أما التصوير الديجيتال فقد ظهر مع اختراع حساس الضوء الإلكتروني، أما الكاميرات الاحترافية الحالية فتتيح للمصور بعض المهارات والتقنيات كاستخدام فلاتر للتنعيم ودمج الصور أو التحكم باتساع زاوية العدسة وبعدها البؤري.
الفكرة من كتاب قوة الصورة.. كيف نقاومها ونستثمرها؟
“إذا كانت الصورة هي الوسيلة الأقوى للطغيان والإفساد في عصور الأمية، فشيوع القراءة والعلم لم يغير الكثير في عصرنا الذي أُطلق عليه اسم “عصر الصورة”، وكأن تطور العلم كان سببًا في تطور توظيف الصورة لتحقيق الأهداف ذاتها، بدلًا من تحرير الإنسان من عبوديته”.
يبحث هذا الكتاب في تاريخ الصورة وأنواعها والفرق بينها وبين الكتابة وطرق التلاعب بها والتأثير في الناس من خلالها، ويهدف إلى توعية المتلقي بخطرها ووسائل استغلالها، وفتح الباب لفهم آليات توظيفها في الخير.
مؤلف كتاب قوة الصورة.. كيف نقاومها ونستثمرها؟
أحمد دعدوش: كاتب وباحث وإعلامي، من مواليد 1979م، حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد ودبلوم العلاقات الاقتصادية الدولية وليسانس في العقيدة والفلسفة، إضافةً إلى دورات في الإعلام والإخراج التلفزيوني من مراكز دولية.
أعد وأخرج العديد من البرامج والأفلام الوثائقية، وصدر له كتاب “ضريبة هوليود” و”المغالطات المنطقية في وسائل الإعلام” و”مشكلة الزمن: من الفلسفة إلى العلم”، وله عشرات الأبحاث والمقالات والتحقيقات المنشورة ورقيًّا وإلكترونيًّا.