البدايات
البدايات
لقد خلق الله الإنسان وأودع فيه من القدرات والإمكانيات والقوى الكامنة ما كان صالحًا بها لعمارة الأرض، وتحقيق الخلافة فيها، وقد سخَّر الله (عز وجل) للإنسان ما في السماوات وما في الأرض ليتم تلك الغاية التي خُلق من أجلها، وقد يُقابل الإنسان كثيرًا من الأفكار والمفاهيم، وهذا هو أخطر ما يمكن مواجهته خلال حياته، فكم من فكرة أيقظت صاحبها من فراش نومه، وكم من فكرة صارت مشروعًا ضخمًا أفادت الأمة والمجتمع.
فحاجة الأمة اليوم إلى كل فرد فيها أشد من كل حاجة، ولن تستطيع التخلُّص من آلامها وهمومها إلا من خلال أفرادها، لذا قد تأتينا الأفكار والأحلام، لكن ماذا عن الأحلام التي تأخذ جُزءًا كبيرًا من مشاعرك، وتعيش في وجدانك، وتأخذ كل لحظة من تفكيرك؟ هنا من حقك أن تحلم، أن تقوم إلى فضاء الأفكار، وتبدأ رحلتك، دعك من كل الصعوبات التي يتحدَّثون عنها، فهي أوهام ما دُمت صاحب إرادة قويَّة وحُلم حقيقي، لا تبقَ جالسًا؛ لديك حُلم إذا تفرَّغ من شواغل نفسك، يحتاج منك إلى قرار تتخذه مهما كانت كلفته، ومهما كان طول أمده.
مهما كان حُلمك، سواء في بيتك مع ولدك، أو في عملك ووظيفتك، أو فكرة تعيش من أجلها، ما دام دورًا تُقدِّمه لأمتك ودينك، فقم من الآن، فمن عاش لنفسه عاش صغيرًا ومات يوم يموت وهو صغير، ومن عاش لغيره عاش كبيرًا ومات يوم يموت وهو كبير.
الفكرة من كتاب مشروع العمر
ما قيمة أن يحيا الإنسان بلا هدف في حياته، وهو الكائن الذي كرَّمه الله وأسجد له الملائكة، إن قيمة العُمر تكمُن في القيمة التي قدَّمها الإنسان لربِّه، ومن هُنا انطلق الكاتب في رحلة قصيرة لتُشعل نار الحماسة بأهمية العُمر، وأهمية أن يكون للإنسان مشروع خاص به يستطيع من خلاله خدمة أُمَّته ومجتمعه.
مؤلف كتاب مشروع العمر
مشعل الفلاحي: كاتب ومُدرِّب في التنمية الشخصية، ومُدير بمركز الدعوة بمدينة حلي التابعة لمحافظة القنفذة بالسعودية، حصل على درجة الدكتوراه في الشريعة.
له العديد من المؤلفات منها: ابدأ كتابة حياتك، وأفكار تصنع الحياة، وبوح المشاعر، وغيرها.