إطلاق المشروع

المرحلة الثالثة من مراحل المشروع الناشئ هي الإطلاق، وفيها يدخل الريادي تحسينات على نموذج عمله ويحسن من عملية جذب العملاء وأساليبها، وذلك بعد التأكد من فاعلية نموذجه، وفي هذه المرحلة ينبغي أن يكون المشروع قادرًا على جذب مزيد من العملاء وإدخال عائدات منهم، ويعمل على تنقيح القيمة التي يقدمها إليهم ويطور من تجربتهم بناءً على ردود أفعالهم، كما يطور من عملية تحويلهم إلى عملاء دائمين، ثم يطور من وسائل توسيع نطاق عمله، ويمكنه تمويل مشروعه في تلك المرحلة من خلال المستثمرين الأفراد ورأس المال الجريء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبداية من تلك المرحلة تنبّه جيدًا وكن حريصًا على مصروفاتك، وحاول أن تخفض من موازنات التسويق، ويمكن أن تفعل ذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تحويل المستهلكين وعملائك إلى مروجين لك، ولفعل ذلك يجب أن ينصب تركيزك على العميل وسروره بما تقدمه، فلا تبدد أموالك على التسويق التقليدي والتصاميم، بل على عميلك وسعادته. ومحور اهتمامك في العملاء يجب أن ينصب على فئة الشباب، فهي تتفاعل بشكل سريع مع المنتجات، وكذلك الأطفال، لذا يجب أن تُقدِّم إليهم ما يحتاجون إليه ويناسبهم، واستثمر جيدًا في موظفيك، ولا تبخل عليهم بما تدفعه لهم، ولا تخفض من مصروفاتك من خلال الاستعانة بعمالة غير ماهرة، بل اهتم جيدًا باختيار الموارد البشرية المناسبة لمشروعك.

وعليك أن تتنبه جيدًا قبل إطلاق مشروعك لطبيعة السوق ومدى استعداده لتقبل التكنولوجيا المتطورة إذا كنت ستقدمها، وملاءمة تلك التكنولوجيا لطموحاتك من الأساس، فكثير من العملاء لا يحبون المجازفة وتجريب شيء جديد، وحتى يلقى مشروعك القبول في المجتمع سوف يستنزف كثيرًا من وقتك وجهدك وستتعرض لضغوط كثيرة من عملائك وموظفيك ومستثمريك، ولن تجد المتعة أبدًا في مراحل المشروع الأولى. وإذا كنت تريد أن تتفوق على منافسيك، وتكسب حصة كبيرة من السوق، فتأكد من صعوبة ما تقدمه وندرته، أو حاول امتلاك قدرات وخبرات استثنائية، ويمكنك أن تعمل في مجال التكنولوجيات المتطورة التي لاقت قبولًا ونجاحًا في الدول المتقدمة ولم يشع بعدُ استخدامها في بيئتك.

تنتهي مشاريع ناشئة كثيرة وتفشل في بدايتها، ولا يدرك أصحابها أنها تمر بمراحل مختلفة وتحتاج إلى أدوات ومتطلبات، كما أن كثيرًا من الرياديين يواجهون كثيرًا من المشكلات، ولا يدرون كيفية التعامل معها!

وهذا الكتاب يقدم أفكارًا عملية وتطبيقية حول تأسيس المشاريع، ونصائح في كل مرحلة من مراحل المشروع، وعرضًا لما تمر به من مشكلات وما تحتاج إليه من استراتيجيات للتعامل معها، ويجيب عن تلك الأسئلة التي تخطر في بال كثير من رياديي الأعمال حول الشركات الناشئة خصوصًا العاملين في السعودية والشرق الأوسط.

خالد عبد الغني سليماني: الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية «سيسكو»، وهو مهندس ومستثمر وكاتب اقتصادي، ولديه خبرة طويلة في قطاع الاستثمار تزيد على 25 سنة، حصل على درجة الماجستير في هندسة الحاسبات من جامعة «كولورادو بولدر | University of Colorado Boulder» في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٢م، كما اجتاز الامتحانات المؤهلة إلى الدكتوراه من الجامعة نفسها عام ١٩٩٧م، واجتاز برامج أكاديمية أخرى في مجال الاستثمار، وأسس مؤسسة «الخبير المالية»، وهو شريك رئيس في «شركة كروم المشورة»

تولى عدة مناصب إدارية، بالإضافة إلى عمله أستاذًا جامعيًّا في كلية الهندسة في جامعة الملك عبد العزيز، ومشرفًا على تكنولوجيا المعلومات بالوحدات التكتيكية في قاعدة الملك عبد الله الجوية، ومبرمجًا مستقلًّا، شارك في تأليف النسخة العربية من كتاب: «تمويل الشركات الناشئة» لأليخاندرو كريميديس.

معلومات عن المترجم:
عصام داود: ترجم الطبعة الأولى من هذا الكتاب، وهي طبعة مكتوبة ومنشورة باللغة الإنجليزية، عنوانها: 84 نصيحة لمشروع ريادي ناجح | 84 Tips to a Successful Business Startup