البرامج الخاصة

البرامج الخاصة
ثمة برامج لا ينتبه الطرفان أنها تحتاج إلى تخطيط أو تصميم كبرنامج العلاقة الجنسية، وبسبب حساسية هذا البرنامج لا بد أن يأخذ أهمية كافية في التخطيط، إذ يجب أن يلم الطرفان بثقافة العلاقة قبل الزواج ليفهم كل منهما طبيعة الطرف الآخر وما يحتاج إليه ويرغب فيه، فالعلاقة الجنسية تحقق للطرفين تمام العفاف والاستغناء بالحلال عن الحرام، لذلك من الضروري فعل ما يتوافق مع الزوجين والابتعاد عما يضايق الآخر، ويجب الاحتراز وتجنب تهميش العلاقة الجنسية، فبلا شك سيؤدي ذلك إلى مشكلات في الحياة الزوجية.
يحتاج البرنامج الرومانسي إلى اهتمام خاص كذلك، فالرومانسية لها دور كبير في استقرار العلاقة، وللرجل دور مهم فيها من التدليل والمدح والاهتمام والرعاية والاحترام، ومع الأسف تتضاءل الرومانسية وسط مشاغل الحياة، ولكن يمكن أن تكون المعين على الحياة وتهون على الإنسان ما يمر به، ولها لغة خاصة ومفردات تميزها كالابتسامة والقبلة والتدليل، والتعبير الدائم عن الحب، وكذلك الهدية والمداعبة واللمسات البسيطة المعبرة، والتقرب من الآخر ومساعدته ومراعاة ظروفه كذلك من أهم لغات الرومانسية.
ولا يلتفت البعض أو يهتم بالقدر الكافي ببرنامج النظافة الشخصية رغم أهميته، فهي من الواجبات التي تقع على كل أفراد الأسرة، ولها الأثر الكبير في المحيطين، وتؤثر في العلاقة الزوجية، فلا بد من برنامج دائم غير قاصر على أوقات بعينها للاهتمام بها، كالاستحمام الدوري واتباع سنن الفطرة وكل ما يساعد على النظافة ويزيد من الجمال، وليس الأمر مقصورًا على الأنثى، بل كذلك يتجمل الرجل وينظف نفسه من أجل زوجته وبيته.
الفكرة من كتاب شريك حياتي هيا نتفق
كثر الطلاق والمشكلات الزوجية في الآونة الأخيرة، وأصبحت الأسر مفككة والرابطة الزوجية قابلة للكسر مع أقل مشكلة، ويمكننا تفهم تلك المشكلة من خلال فهم الاختلاف بين الطرفين، فهما يعيشان معًا ويجمعهما بيت واحد ليكوّنا أسرة واحدة، ويخوضان معًا خضم الحياة، لذلك يحتاجان إلى أن يتفهم كل منهما الآخر، وبعد التفهم يأتي الاتفاق في ما بينهما من أجل الاستمرار وعيش حياة هانئة.
وهذا الكتاب يقدم لنا الأسس والمبادئ التي ترسخ الاتفاق بين الطرفين، بحيث تُوزَّع الأدوار بينهما بما يتناسب مع طبيعة كل طرف وظروفه، كما يضع لنا أسس الاتفاق على البرامج والأشياء كافة التي سيفعلها الطرفان معًا، وبهذه المبادئ والأسس يمكن إنشاء بيت صالح سوي.
مؤلف كتاب شريك حياتي هيا نتفق
أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسري والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتاباته حول الأسرة والحياة الزوجية.
من مؤلفاته:
شريك حياتي من فضلك.. افهمني.
الحب بين الأفورة والواقع.
أروع شريك حياة.




