اعتبارات لتحقيق الاتفاق بين الطرفين

لتحقيق الاتفاق والوئام بين الطرفين ينبغي أن نأخذ في اعتبارنا عدة أمور: كالأولويات، إذ يختلف الطرفان فيها، فيرتب كل منهما أولوياته بما يتوافق مع الطرف الآخر، والقناعات، فبعضها يتناقل عبر الأجيال ويهدد العلاقات، والعادات كذلك مهمة في تحقيق الاتفاق بين الطرفين، فلكل منهما عادات اكتسبها من البيئة والمجتمع والثقافة الخاصة، وبسبب ترسخها يصعب تغييرها، فلا بد من مراجعتها وانتقاء ما يناسب الطرفين والأفضل لهما، ويجب مراعاة اهتمامات الطرف الآخر وأخذها في الاعتبار، فلكل طرف اهتمامات مختلفة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وللتعامل مع الاختلافات بين الطرفين في الأولويات والقناعات والعادات والاهتمامات لا بد من طريقة لإدارة هذه الاختلافات، إذ يوجد مخطئ ومحق، ومعرفتهما تكون بإدارة النقاشات والخلافات وعدم السماح بتصعيدها والتأثير في الطرفين، فالمحق يُفهم الآخر والآخر يتعلم ويعدل قدر المستطاع، وفي بعض الأحيان نجد محقَّين لكن أحدهما أحق، والذي يقرر في مثل تلك الأمور هو الرجل بعد المشورة، إذ إن له حق القوامة وللزوجة الطاعة. 

ومعرفة الطبائع الشخصية وأنماطها تسهل من عملية إدارة الخلافات وحسن تعامل الطرفين معًا، فالأشخاص مختلفون في الطباع والشخصيات، فلا تكاد ترى الأخ يشابه أخاه رغم الاشتراك في البيئة والتربية، فلا بد من مراعاة الاختلافات ومحاولة كل طرف أن يكون أفضل وأحسن، ولا يُطلب من الطرفين أن يكونا بالطباع والشخصية نفسها، بل يُطلب منهما التوافق والتكامل، فحسن التعامل مع الاختلافات ضمان لحياة زوجية سعيدة سوية. 

كثر الطلاق والمشكلات الزوجية في الآونة الأخيرة، وأصبحت الأسر مفككة والرابطة الزوجية قابلة للكسر مع أقل مشكلة، ويمكننا تفهم تلك المشكلة من خلال فهم الاختلاف بين الطرفين، فهما يعيشان معًا ويجمعهما بيت واحد ليكوّنا أسرة واحدة، ويخوضان معًا خضم الحياة، لذلك يحتاجان إلى أن يتفهم كل منهما الآخر، وبعد التفهم يأتي الاتفاق في ما بينهما من أجل الاستمرار وعيش حياة هانئة. 

وهذا الكتاب يقدم لنا الأسس والمبادئ التي ترسخ الاتفاق بين الطرفين، بحيث تُوزَّع الأدوار بينهما بما يتناسب مع طبيعة كل طرف وظروفه، كما يضع لنا أسس الاتفاق على البرامج والأشياء كافة التي سيفعلها الطرفان معًا، وبهذه المبادئ والأسس يمكن إنشاء بيت صالح سوي.

أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسري والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتاباته حول الأسرة والحياة الزوجية. 

من مؤلفاته: 
شريك حياتي من فضلك.. افهمني.
الحب بين الأفورة والواقع.
أروع شريك حياة.