نقطة تحول

شهد عام 2008م نقطة تحول في روسيا، إذ توسعت ملكية الدولة، وتولي أناس مقربون من بُوتِين مناصب قيادية في قطاع الدولة، كما شهد انعطاف علاقات بُوتِين مع دول الناتو، إذ أثار غضبه إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، حليفة روسيا، واعتراف الولايات المتحدة ومعظم حلفائها الغربيين بها، ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد بل ظل حلف الناتو يتوسع شرقًا، فدَعا الحلف ألبانيا وكرواتيا إلى الانضمام، ورحب بتطلعات أوكرانيا وجورجيا، وردًّا على هذه التطورات قررت روسيا رفع الحظر على الروابط التجارية والاقتصادية والمالية والمواصلات الرسمية وغيرها من الروابط مع أبخازيا، بهدف  تطوير علاقاتها مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الانفصالية الأخرى داخل حدود جورجيا

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

مما أدى إلى اتهام جورجيا روسيا بالتدخل العسكري في أبخازيا، وردًّا على هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية، شنّت القوات المسلحة الروسية هجومًا بريًّا وجويًّا وبحريًّا على جورجيا، واستولت على أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وبعض الأراضي المجاورة، مما أتاح للانفصاليين فرصة التطهير العرقي ضد الجورجيين، وكان الدافع المعلن عن هذا الهجوم هو الهجوم الجورجي على أوسيتيا الجنوبية، لكن الدافع الحقيقي هو رغبة جورجيا في الانضمام لحلف الناتو.

كانت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة متوترة حتى نهاية فترة جورج بوش George W. Bush، والسبب هو نشر الولايات المتحدة لأنظمة مضادة للصواريخ على أراضي دولتي بولندا وجمهورية التشيك المُنضمتين حديثًا لعضوية الناتو، وقد خلف بوش في الرئاسة باراك أوباما Barack Obama الذي سرعان ما أعلن أن أمريكا تريد روسيا قوية ومسالمة ومزدهرة، وألغى خطة إدارة بوش لنشر أنظمة مضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك، كما اتفق مع دِمِيتْرِي مِيدْفِيدِيف Dmitry Medvedev، خليفة فلادِيِمير بُوتِين، على معاهدة ستارت التي تهدف إلى تخفيض الأسلحة الاستراتيجية، وكانت هذه الفترة هدنة في الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا.

شهد العالم حربًا باردة بين موسكو وواشنطن طوال فترة امتدت من أعقاب الحرب العالمية الثانية حتى انهيار الاتحاد السوفيتي، وبدا ظاهريًّا أن الحرب الباردة انتهت، لكن ما يشهده العالم من أحداث، يدل على أنه أعيد إطلاقها بصيغة جديدة، وهذا الكتاب يسرد تسلسل الأحداث بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ليوضح كيف وصل العالم إلى ما هو عليه الآن.

جلبير الأشقر: باحث لبناني، وأستاذ دراسات التنمية والعلاقات الدولية في معهد الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، وُلِد في نوفمبر عام 1951م بالسنغال، وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1991م من جامعة باريس، ونُشِرَت له عِدَّة مؤلفات، منها:

صدام الهمجيات: الإرهاب، الإرهاب المقابل والفوضى العالمية قبل ١١ أيلول وبعده.
الشرق الملتهب: الشرق الأوسط في المنظور الماركسي.
انتكاسة الانتفاضة العربية: أعراضٌ مَرَضية.

معلومات عن المترجمَيْن:
عُمر الشافعي: مترجم مصري، وباحث في العلوم السياسية والقانون الدولي، ترجم عدة مؤلفات، منها: 
الشعب يريد: بحث جذري في الانتفاضة العربية.
قاموس الحركات الاجتماعية.

عُمر فتحي: مترجم مصري، مهتم بالفلسفة والعلوم الإنسانية، ترجم عدة مؤلفات، منها: 
محاط بالحمقى: الأنماط الأربعة للسلوك البشري.
دستور الحرية.