هل يوجد علاج للتوحد؟

هل يوجد علاج للتوحد؟
لا يوجد علاج فعال للتوحد، ولكن يجمع المتخصصون على ضرورة وأهمية التدخل العلاجي المبكر لتقليل الأعراض، وقد يكون هذا التدخل على هيئة برامج تدريبية لتطوير المهارات اللغوية والاجتماعية والسلوكية، وفيها يُشارك الطفل في الأنشطة الجماعية تحت إشراف معلمين ومدربين مسؤولين عن توجيه الأطفال خلال ممارستهم للأنشطة البدنية المكثفة العالية التنظيم، بحيث لا يُسمح للطفل التوحدي بالانسحاب من النشاط للتقوقع في عالمه الخاص.
كما يُنصح أن يتبع الطفل حمية غذائية خالية من الكازيين والجلوتين، إذ توصل بعض الباحثين إلى أن تطوير الجهاز الهضمي والمناعي لدى المصابين بالتوحد يُحسِّن أعراض التوحد لديهم، وأن التوحديين الذين اتبعوا نظام الحمية الخالية من الكازيين والجلوتين تحسنت لديهم أعراض التوحد، وانخفضت بعض السلوكيات الشاذة بنسبة تسعين بالمئة، كما يُنصح بإدخال كمية كبيرة من بعض العناصر الغذائية في طعام التوحديين، مثل الكالسيوم الذي يُعد عنصرًا رئيسًا لوظيفة المخ وجهاز الأعصاب، والكلورين الذي يحسن وظيفة المخ ووصول الدورة الدموية إلى المخ، وفيتامين C الذي يساعد ويقوي الجهاز المناعي.
ويُمكن اللجوء إلى استخدام بعض العقاقير، للسيطرة على بعض المشكلات المصاحبة للتوحد كالصرع مثلًا، ويجب أن يكون الطبيب الذي يصف الدواء ومن يقومون برعاية المريض منتبهين لأي تغيير قد يحدث، لأن المرضى الذين يتعاطون الدواء غير قادرين على التعبير عن هذه الآثار، كما يجب إدراك أن الآثار تختلف تبعًا للجرعات المستخدمة، فالجرعة الأكبر قد لا تكون لها بالضرورة فاعلية أكبر، وتعمل هذه الأدوية عند الفجوات بين الخلايا العصبية، إذ تُستخدم المواد الكيميائية كالدوبامين والنورأدرينالين والسيروتونين في الاتصال بين هذه الخلايا، فتنقل النبض بين الخلايا
ويُعد نالتريكسون Naltrexone واحدًا من الأدوية المرشحة لعلاج طيف التوحد، إذ كشفت أحدث التجارب التي تستخدم جرعات ضئيلة جدًّا عن نتائج مفيدة في ما يتعلق بالقدرة على الاندماج الاجتماعي وتقليل سلوك إيذاء الذات لدى نسبة من الأشخاص المصابين بالتوحد، كما أشارت بعض التقارير إلى فائدة محتملة لمركبات الليثيوم في بعض الحالات التي يعاني فيها المريض من العدوانية، خصوصًا إذا كانت مصحوبة بسلوك نمطي أو مفرط في النشاط.
الفكرة من كتاب التوحد: الأسباب – الأعراض – العلاج
إن اضطراب التوحد من الاضطرابات العقلية العامة التي أصبحت في تزايد مُطرد، ويرجع سبب هذه الزيادة إلى الفهم الواعي والإدراك الجيد لطبيعة هذا الاضطراب من جانب المختصين في الوقت الراهن، مما سلط الضوء على التوحد ونسبة انتشاره. ولأن الكشف المبكر يُساعد على تحسن المصاب، يقدم الكتاب موجزًا عن طبيعة التوحد، وأسبابه، وأعراضه، والسبل العلاجية التي تُقلل من حِدَّة الأعراض.
مؤلف كتاب التوحد: الأسباب – الأعراض – العلاج
حازم خالد: كاتب له عِدَّة مؤلفات، منها:
السابقون الأولون كيف أسلموا؟
من حوادث الإسلام.
الكيمياء اللذيذة: للناشئة.
مساجد آل البيت.





