المفاتيح الأساسية لتحقيق الشعبية

إن أسهل طريقة لتحقيق الشعبية أن يضع المرء نفسه مع من يتمتعون بالصفة نفسها، أو أن يُكَون صداقات مع من يتوافق مع طباعهم ومعتقداتهم دون أن ينغلق عليهم ويصدر أحكامًا على المختلفين عنه، وعليه عند التعامل مع الآخرين التركيزُ على أوجه التشابه، وتجاهل أوجه الاختلاف قدر الإمكان، وعندما يصادف شخصًا غريبًا يحاول إيجاد قاسم مشترك بينهما كسمة جسدية أو شخصية أو شيء يرتديانه، أو يمكنه اتباع طرائق أخرى تحقق الشعبية كالهيمنة والمكانة الاجتماعية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويُقصد بالهيمنة أن يتمتع المرء بسلطة وقوة أعلى من الآخرين، تجعله يبث الرهبة في نفوسهم، وتعني المكانة أنه أكثر نجاحًا ومهارةً ممن حوله، بشرط أن يتمتع بالكفاءة والدفء في آن واحد، وأن يتحدث بحزم في بعض الأوقات ويحافظ على حدوده، ومن ثم يحظى بإعجاب الآخرين، في حين أن من يتمتع بالكفاءة دون الدفء يحترمه الآخرون لكنهم لا يحبونه، إذ إنه لا أحد يحب المخيف الذي يعرف كل شيء، والمرء إذا تحلى بالدفء مع كفاءة منخفضة يحبه الناس لكنهم لن يحترموا آراءه، وأخيرًا من يتحلى بدفء منخفض وكفاءة منخفضة يحتقره الآخرون ويتجنبون التعامل معه. 

ولاكتساب مزيد من الصداقات يجب تمضية الوقت خارج المنزل، وممارسة كثير من الهوايات لخلق فرص لمقابلة أناس جدد، ويمكن جذب العلاقات وإنجاحها بناءً على مبدأ المنفعة المتبادلة، أي إنه إذا أثبت المرء لمن حوله -دون عجرفة- قدرته على مساعدتهم وتحسين حياتهم كأن يخبرهم عن علاقاته مع جهات عمل مرموقة وأشخاص مهمين، يستنتج الآخرون أنه مصدر محتمل لمساعدتهم ويعدّونه حليفًا ويحرصون على صداقته، إذ إن العلاقات الناجحة تحتاج إلى دعم متبادل، وتقديم شيء ما في المقابل، وعديد من السمات الأخرى التي تُكسب المرء قلوب الآخرين.

تختلف برمجيات الأدمغة البشرية بعضها عن بعض إلى حد ما، إلا أن الدوافع البشرية الأساسية موحدة بشكل كبير، ومنها حاجة جميع البشر إلى تفاعلات اجتماعية من أجل صحتهم العقلية والجسدية، ومن ثم طوروا عبر آلاف السنين ما يساعدهم على الاختلاط بالآخرين لأغراض الصيد والتناسل والبقاء على قيد الحياة.

ويهدف هذا الكتاب إلى اكتشاف ما يمنح المرء إحساسًا بالانسجام مع الآخرين، ويساعده على تحسين ذاته ورفع مستوى اليقظة والانتباه، كما يهدف إلى معرفة ما يبحث عنه الأشخاص عندما يقيمون بعضهم بعضًا، ويقدم خريطة طريق لتحقيق النجاح الاجتماعي بالاطلاع على دراسات في علم النفس الاجتماعي.

باتريك كينج: كاتب ومدرب متخصص في التفاعلات الاجتماعية ومهارات التواصل في سان فرانسيسكو وكاليفورنيا، ذاع صيته في منصات ومجلات عديدة مثل: TEDx وNBC News وBusiness Insider، ومن أشهر مؤلفاته:

10 دقائق مع الفلسفة: مختصر أهم ما قدمه فلاسفة العالم.
اقرأ الناس كأنهم كتاب.
تحدث أمام الجميع بجاذبية: تعلم فن الارتجال والحوار الممتع.

معلومات عن المترجمة: 
مروة هاشم: مترجمة ومحررة صحفية، درست الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة، والترجمة التحريرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي عضوة في لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر منذ نوفمبر 2017، نشرت عديدًا من المقالات والحوارات الصحفية في عديد من المواقع الإخبارية والمجلات المصرية، كما صدر لها أكثر من خمسة عشر كتابًا مترجمًا من أبرزها: “عبودية الكراكيب”، و”ترجمان الأوجاع”، و”فن الحياة”.