الحياة معركة

الحياة معركة
إن الحياة سلسلة من المعارك، فيها الفرح والحزن، وفيها أرباح وخسائر يومية، لكن لا يعني ذلك أن كل معركة بها رابح وخاسر، فالحقيقة هي أن الحياة معركة يستطيع أن يربحها الجميع، ويمكن أن نصبح جميعًا فائزين، لكن عندما نركز على منافسة بين موظفين على ترقية ما قد نرى أن أحدهما خاسر والآخر رابح، لكن عند النظر من منظور أوسع نرى أن الشركة تتقدم أكثر عندما يترقى الموظفون الأكفاء.

يعتقد البعض أن الجميع يمكن أن يزدادوا سعادة لو كنا كلنا متساوين، لكننا هكذا ننشئ شركة لا يستطيع أن يربح فيها أحد وسيهزم فيها الجميع، لأن أي مؤسسة بحاجة إلى أشخاص مميزين يحققون الاكتشافات ويخترعون، ويحققون النجاح للجميع، ومن ثم يحصل الكل على نصيبه من الربح.
والأمر ذاته ينطبق على الشركة كلها، فربما يؤدي نجاح شركة إلى هزيمة منافسها وهذا قد يكون أمرًا محزنًا، لكن عندما نوسع منظورنا نرى أن نمو الشركات وبقاءها يعود إلى مبدأ البقاء للأصلح، ويعود بالمصلحة على المستهلكين، إذ يستفيد المستهلكون من بقاء الشركات التي تقدِّم أفضل المنتجات والخدمات.
كما أن انعدام المنافسة سيؤدي إلى الركود، نعم قد تؤدي إلى خسارة بعض الأفراد محليًّا لكنها تسهم في تطوير المجتمع على نطاق أوسع، وإلا سيكون الجميع مهزومين وفي ركود دائم، في حين أن عملية الفوز والخسارة هي في الواقع مسار نحو السعادة ومبدأ من مبادئ التجديد، إذ تتبدل المناصب في الشركات باستمرار، وهذا نظام للحفاظ على القوي وضمان تفوق الشركة على منافسيها.
وما دامت الحياة معركة فيجب أن تواجه مشكلاتك كأنها معركة من معارك الحياة، وهذا الأمر مفيد لأنه سيدفعنا إلى البحث عن طرائق عقلانية لتحقيق أفضل النتائج بأقل قدر ممكن من الضرر، ويساعدنا ذلك على اتخاذ أفضل القرارات.
ويجب أن تُعدّ للمستقبل، ويعني ذلك أن تستعد للتضحية ببعض الأشياء من أجل الانتصار النهائي الذي ترجوه والذي يجب أن تضعه نصب عينيك،ويجب كذلك أن تتوقع المستقبل لأن هذا ما يفعله القادة، وأن تعد العدة لما سيأتي حتى لا تتخذ القرارات الخاطئة، فالإعداد للمستقبل يستأثر بما بين ثمانين إلى تسعين بالمئة من فرص الانتصار، وقد تتوقع نتائج المعركة إذا حللت الأوضاع وأجريت الاستعدادات اللازمة، وستفوز إذا استخدمت تكتيكات مفاجئة لا يتوقعها أحد.
الفكرة من كتاب قوانين النجاح المستدام: كيف تستمر في النجاح
في عالم يزخر بالتحديات والمنافسة الشديدة، يصبح تحقيق النجاح المستدام والفوز في معترك الحياة حلمًا يتطلع إليه الكثيرون، لكن ما الذي يميز القادة الناجحين؟ وما الأسرار التي تجعلهم يتفوقون على غيرهم؟ في هذا الملخص سنغوص في أعماق التجارب الملهمة التي تكشف لنا كيف يمكننا إشعال شغفنا الداخلي، ومواجهة الصعوبات بشجاعة، وإطلاق العنان لإمكاناتنا الحقيقية لتحقيق التميز والنجاح الدائم، استعد لاكتشاف الحكمة العميقة والاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن أن تحول حياتك ومسارك المهني إلى قصة نجاح مستمرة.
مؤلف كتاب قوانين النجاح المستدام: كيف تستمر في النجاح
ريوهو أوكاوا: كاتب ياباني وُلد في توكوشيما عام 1956، تخرج في جامعة طوكيو، وأَلَّف أكثر من 3100 كتاب، وقد نشر 52 كتابًا عام 2010 ليحصل على لقب “صاحب أعلى رقم لكتب ألفها شخص واحد في عام واحد” في سجل جينيس للأرقام القياسية، وقد ترجمت مؤلفاته إلى 28 لغة حول العالم، وسجلت أعلى معدل للمبيعات على مدار 25 عامًا متتالية.
يعد أوكاوا أيضًا مؤسسًا لأكاديمية Happy science في نيويورك عام 1986 وهي تضم مدرستَين متوسطة وثانوية وجامعة، ومنذ ذلك الحين يتولى إعداد دورات تدريبية روحية لأشخاص من جميع أنحاء العالم، ابتداءً بالمراهقين وصولًا إلى رؤساء الشركات، فقد كرس معظم حياته لاستكشاف الحقيقة، وإيجاد سبل لمنح السعادة الحقيقية للناس حول العالم.
ومن أعماله:
أنا بخير: كيف تجتاز الأوقات الصعبة.
التفكير الذي لا يقهر: ليس هناك شيء اسمه الهزيمة.
العقل الرصين: فن بناء القوة الداخلية للتغلب على مصاعب الحياة.