أسباب اعتمادنا على عقلية المحارب

إذا كانت عقلية الكشاف هي الأفضل، فلم نستخدم عقلية المحارب؟ توجد ستة أسباب تجعلنا نلجأ إلى عقلية المحارب، أول ثلاثة أسباب منها أسباب عاطفية، وأولها الراحة وتجنُّب المشاعر غير السارة، إذ تساعدنا عقلية المحارب على تجنب المشاعر السلبية مثل الخوف والندم والتوتر، ومن ثم نلجأ إلى تصديق الروايات التي تجعلنا نشعر بحال أفضل. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

السبب الثاني هو احترام الذات والشعور بالرضا عن أنفسنا، ويعني ذلك أن نستخدم عقلية المحارب لحماية الأنا الخاصة بنا من الحقائق غير المرغوب فيها، ونقولب كل معتقداتنا في سبيل الدفاع عن الأنا، والسبب العاطفي الثالث والأخير هو الروح المعنوية ومحاولة تحفيز أنفسنا لفعل الأشياء الصعبة، إذ نميل إلى التركيز على الجوانب الإيجابية في موقف ما مع تجاهل السمات السلبية في الموقف ذاته، فالهدف من تلك المزايا العاطفية خداع أنفسنا، أما المزايا الثلاثة التالية مزايا اجتماعية الهدف منها خداع الآخرين.

أول سبب اجتماعي هو الإقناع، إقناع أنفسنا حتى نتمكن من إقناع الآخرين، فعندما نحتاج إلى إقناع الآخرين بشيء ما يصبح لدينا الحافز للاقتناع به أولًا، ثم البحث عن الحجج والأدلة التي يمكننا استخدامها في الدفاع عنه، ومن ثم إقناع الآخرين بها.

السبب الثاني هو الصورة التي نبدو عليها، إذ نميل إلى اختيار المعتقدات التي تجعلنا نظهر على نحو جيد، والسبب الثالث والأخير هو الانتماء مع المجتمع، فكثيرًا ما نخاف قول رأي يخالف مجتمعنا، أي إننا نستخدم عقلية المحارب لأننا نحاول حماية الأشياء المهمة لنا مثل قدرتنا على الشعور بالرضا عن حياتنا وأنفسنا، والظهور بمظهر جيد، لكن مع الأسف عقلية المحارب تأتي بنتائج عكسية.

عندما تفكر في شخص يتسم برجاحة العقل والحكمة، ما الصفات التي تتبادر إلى ذهنك؟

قد تفكر في الذكاء والصبر أو الشجاعة، وهذه كلها صفات جيدة، لكن توجد صفة واحدة تعلو ولا يُعلى عليها وهي الدافع لرؤية الأشياء كما هي وليس كما تتمنى، وهذا ما أسمته الكاتبة جوليا جايلف بـ”عقلية الكشاف” وتطالبنا بتبنيها، إذ تساعدنا هذه العقلية على أن ندرك أخطاءنا ونصحح من بصيرتنا، كما تحثنا على مواجهة أنفسنا بكل صراحة، فالحقيقة أننا نخدع أنفسنا أكثر مما ندرك، وحان وقت إدراك هذا الأمر وتغييره.

جوليا جايلف: كاتبة ومقدمة بودكاست أمريكية معروفة بعملها في مجالات العقلانية والشك والإيثار الفعال، تشارك في استضافة بودكاست “Rationally Talking” مع الفيلسوف “ماسيمو بيجليوتشي | Massimo Pigliucci” حيث يستكشفان موضوعات تتعلق بالعقلانية والفلسفة والعلوم، كما أنها جوليا إحدى مؤسسي مركز العقلانية التطبيقية (CFAR)، وهي منظمة تهدف إلى تحسين مهارات صنع القرار لدى الأفراد.

ومن أعمالها:
Tribe of Mentors: Short Life Advice from the Best in the World