ما الذي يريده النرجسي؟

يتوق النرجسيون، في عمق أنفسهم، إلى السيطرة، إذ يفضلون دائمًا أن يكونوا في موقع القيادة، لأن هذا الشعور بالتفوق يمنحهم إحساسًا بأنهم الأفضل بطبيعة الحال، وستجدهم يستغلون في سبيل تحقيق ذلك كل ما يمكن استغلاله، سواء كان أدوات أم أشخاصًا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فهل هذا يعني أن النرجسي لا يمكن أن يشعر بالحب أبدًا؟ الإجابة قطعًا نعم. 
إذ إنك عندما تحب شخصًا فأنت تحبه بما هو عليه، وليس بما ترغب أن يكون عليه، لكن النرجسي يرغب في تحويل الآخرين إلى أدوات تخدم مصالحه واحتياجاته الشخصية، وعندما يقول النرجسي “أحبك”، فإنه يعني “أحب حبك لي”، أحبك لأنك تجعل حياتي رائعة وتتحمل الأخطاء الصغيرة، ولأنك لا تختبرني أبدًا لتتأكد من صدق مزاعمي، ولأنك تصدق أكاذيبي اليومية، ولأنك تتحمل مسؤوليات العلاقة وتحافظ عليها، ولأنك لا تجعلني مضطرًّا أبدًا إلى بذل أي جهد بينما تتفانى أنت في حبي.

إن النرجسي لا يحب حتى أبناءه، فالشخص النرجسي لا ينجب طفلًا ليعتني به ويربيه ويأخذ بيده في الحياة كما يفعل الآباء الطبيعيون، بل ينجبه ليحصل على علاقة سيادية تلقائية، يفرض قوانينه وتوجيهاته على أبنائه، وينظر إليهم على أنهم مجرد ممتلكات يمكن استخدامها لتحقيق مصالحهم الذاتية.

ربما هذه هي المرة الأولى التي تقرأ فيها عن اضطراب الشخصية النرجسية وقد لا تكون ملمًّا به، لذلك
أقدم إليك في البداية بعض صفات الشخصية النرجسية، تتضمن المعايير الأساسية لاضطراب الشخصية النرجسية ما يلي: الشعور بأهمية خاصة، والانشغال بأوهام النجاح غير المسبوق، واعتقاد الشخص بأنه مميز فريد، والرغبة في أن يكون موضع إعجاب، والشعور بالاستحقاق، وفقدان التعاطف تجاه الآخرين، والسلوك المتعجرف المتكبر، واستغلال العلاقات لتحقيق المصالح الشخصية.

ومن المهم هنا أن تدرك أن النرجسية ليست مرضًا يمكن علاجه بالأدوية، بل هي اضطراب دائم في الشخصية، ومن المهم أيضًا أن تكون على علم بأنه يصعب تغيير الشخصية النرجسية. 

إذا كنت متورطًا في علاقة مع شخص يظهر سلوكيات نرجسية فستكتشف ذلك من خلال هذا الكتاب الذي يلقي الضوء على اضطراب الشخصية النرجسية، لتحمي نفسك من استغلالها، وتضع حدودًا صحية للتعامل معها.

د. ماجدة أحمد: استشارية نفسية وأسرية في العلاقات واضطرابات الشخصية ومدربة تطوير ذات، تخرجت في جامعة عين شمس، وحصلت على الدكتوراه في فلسفة العلوم، كما حصلت على تدريب معتمد في علم النفس الإيجابي، وبرنامج تدريبي شامل في تعديل السلوك والصحة النفسية، وشهادة مدرب علاقات مُعتمد من جامعة عين شمس، ونُشِر لها عمل آخر بعنوان:

تجربة مع نرجسي: من الإغواء للتعافي.