علاج المخ المريض

يعتمد الأطباء في علاجهم على فكرة إعادة التأهيل أي تحسين أداء الجانب السليم لتعويض الوظيفة المفقودة نتيجة التلف الحاصل كما يحدث في مرضى السكتة الدماغية ومرضى الكتاركت من الأطفال، إذ يزداد عدد الخلايا العصبية في المخ المرتبطة بالعين السليمة لتعويض وظيفة العين المفقودة، ومرضى الديستونيا، وكذلك المكفوفين حيث تُعَوض حاسة الإبصار لديهم بزيادة في حاسة السمع لتفادي حوادث السير والحركة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأيضًا يعتمد الأطباء على خاصية التعويض الحسي، أي أن نرى ونسمع بالمخ لا بأعضاء الحس، فالمخ هو المترجم لما يصل إليه من إشارات عصبية سواء سمعية أو بصرية، واستفاد العلماء من ذلك في مساعدة المكفوفين فيما يعرف بالاستبدال الحسي، أي استبدال الرؤية باللمس، وجوهر الأمر أن مخ الكفيف يعمل على تحويل المعلومات الواردة من أعضاء الحس إلى معلومات عن تضاريس الأرض والمكان المحيط، ويستفيد من تلك الخاصية فاقدو السمع والقدرة على الكلام.

وفي التسعينيات بدأ العالم في استخدام العقاقير في العلاج النفسي مثل مثبطات استعادة السيروتونين في علاج مرضى الاكتئاب، ولكن اليوم أصبحت تستخدم تلك العقاقير للأسوياء والمرضى على حد سواء، فأصبحت تستخدم في تغير أنماط الشخصية والسلوك وإعادة هيكلة الأفراد لخدمة ما يسمى بالهندسة الاجتماعية، فأصبح الإنسان مجرد مواد كيميائية خالية من الشعور، نتيجة غياب الانفعالات البشرية والخبرات الشعورية وغياب مفاهيم الإرادة الحرة والمسؤولية الشخصية والتواصل الاجتماعي.

هل من الممكن أن يغير الإنسان من قدراته العقلية، وكيف يستطيع تحقيق الاستفادة القصوى من قدراته والتحكم في أدائه، وما أثر الانفعالات المختلفة في أدمغتنا وكيف تستجيب خلايانا العصبية لها، وهل بإمكان علماء الأعصاب مع استخدام وسائل التصوير الحديثة معرفة الدوافع الخفية للشعور لدى الأفراد وما العوامل المتحكمة في اتخاذ القرارات المختلفة؟

يحاول ريتشارد ريستاك الإجابة عن هذه الأسئلة عن طريق دراسة الدماغ البشري، محاولًا التقليل من غموضه وكشف أسراره، وإقرار أن الإنسان على قدر محدود من العلم أمام صنع الله البديع.

ريتشارد ريستاك Richard Restak: طبيب أمريكي متخصِّص في الطب النفسي وطب الأعصاب، وأستاذ بجامعة جورج واشنطن في مجال طب الأعصاب السريري، وُلد عام 1942م، تعدُّ كتبه عن الدماغ هي الأكثر مبيعًا في ذلك المجال، له عشرات المقالات في الصحف الوطنية مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز، وأسهم بأبحاث عديدة في علمي الأعصاب والدماغ في الموسوعة البريطانية.
ومن أشهر مؤلفاته:

الدماغ.

عقل الرضيع.

رجل قبل التأمل.

الباحثون عن الذات.