الأم النرجسية خطر على أبنائها

النرجسية تعد من الاضطرابات النفسية الشائعة في حياتنا، إذ يمكن أن نواجه شخصًا نرجسيًّا في أي مجال من حياتنا كالمدير، أو الصديق، أو الشريك، أو حتى الأب، ومن بين الأشخاص النرجسيين، تعد الأم النرجسية الأخطر على الإطلاق.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تبدأ الأم النرجسية بفرض اضطرابها على أطفالها، إذ تُظهر غيرة مفرطة من اهتمام الأب أو أي شخص آخر بالطفل، وتبدي تقصيرًا في التعامل معه، وتتسم ردود أفعال الأم النرجسية بالقسوة والجفاء، وترفض التلامس والعناق وتكسر قلب الطفل بشكل مؤلم، وعندما ينمو الطفل في بيتٍ يفتقر إلى العناق والتلامس، يصبح جافًّا في مشاعره، فالعناق ليس فقط وسيلة للتعبير عن المشاعر، بل يعد درعًا نفسيًّا يحمي الطفل من الأذى النفسي ويساعد على تلبية احتياجاته العاطفية.

إن الحِضن يمكن أن يكون لغة التعبير عن الحب، إذ إنه يُخفف الأعباء عن البالغ، ويُطمئن من المخاوف، ويُنهي المشكلات والخلافات، وهو بمنزلة ألطف اعتذار، وهدية حنونة للطفل، ويقال في العناق: “الطفل الذي احتضنته عائلته سيزرع الأزهار في كل بساتين المدينة، والطفل الذي لم تحتضنه عائلته سيحرق المدينة”. 

ومن ثم تنتج عن تربية الأبناء مع الأم النرجسية تشوهات نفسية، إذ يصبحون مضطربين تمامًا ويعانون مخاوف من العلاقات وفقدان الثقة بالنفس، وللنجاة من هذه الخبرة القاسية، يحتاج الأبناء إلى اللجوء إلى العلاج النفسي لاستعادة ثقتهم بأنفسهم وتقبلهم لمشاعرهم، وبناء أسس لعلاقة صحية مع والدتهم النرجسية.

من المؤكد أننا جميعنا نُعاني أوجهًا مختلفة من الضغوط النفسية والتحديات التي تؤثر في صحتنا النفسية بطرائق مختلفة، وتتنوع مصادر الضغوط النفسية بين الأفراد وتشمل العوامل الاجتماعية والعاطفية والنفسية والبيئية، ومن الممكن أن تكون لدينا مشكلات في التعامل مع الضغوط اليومية، وقد نعاني اضطرابات نفسية مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الهلع، أو اضطرابات الطعام، أو غيرها من الاضطرابات النفسية.

علاوة على ذلك، تتأثر صحتنا النفسية بمجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيولوجية، ومن ثم فإن الاعتراف بأننا جميعًا معرضون للاضطرابات النفسية يعزز من التفهم والتعاطف والدعم المتبادل بيننا.

وبحكم أن المؤلف محمد طارق اختصاصي نفسي، وجد في مشاركة موضوعات مختلفة من وحي الحالات النفسية التي يشرف عليها طريقًا لتغيير بعض الأفكار والسلوكيات، وتوضيح بعض الحقائق أو الأفكار المشوشة.

محمد طارق: اختصاصي نفسي، وباحث في مجال علم النفس، وهو عضو في النقابة العامة للصحافة والإعلام، وكاتب روائي ومدوّن إلكتروني، بالإضافة إلى كونه محاضرًا في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة، حصل على جائزة «أفضل كاتب شاب» لعام 2015 عن كتابه «جرعة نيكوتين»، ونُشِر له أيضًا:

رواية «باريس لا تعرف الحب».
كتاب «أسطوانة مشروخة».
رواية «كل الطرق لا تؤدي إلى روما».
رواية «لن ينتهي البؤس».