الكتمان يولد الانفجار

يعتقد الإنسان في بعض الأحيان أن صمته وعدم التعبير عن مشاعره هو الطريقة المثالية لتجنب المخاطر التي تحملها استجابات الآخرين، وأنه يساعد على المحافظة على صورته اللطيفة في نظرهم، لكن الحقيقة المرة أن هذا السلوك قد يؤدي إلى عدة أضرار على مختلف المستويات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ففي البيئة الاجتماعية قد يتعرض الشخص للتنمر من قبل العائلة والأصدقاء دون أن يعترض على ذلك، مما يؤدي إلى مزيد من التنمر والسخرية منه مع مرور الوقت، ويصبح موضوعًا للضحك والاستهزاء في المجالس، وفي البيئة العملية قد يجد الشخص نفسه مضطرًّا إلى قبول ضغوطات العمل دون مقاومة، وإنجاز مهام لا تناسبه، والتقليل من قيمته وحقوقه في العمل، وفي العلاقات الشخصية قد يؤدي السكوت المستمر وعدم التعبير عن الضيق إلى تعرض الشخص للاعتداءات بشكل متكرر من الشريك.

والسكوت قد يؤدي أيضًا إلى تراكم مشاعر سلبية داخل الشخص نفسه، مما يؤدي إلى انفجارها في وقت لاحق لأسباب لا تستدعي ذلك الانفجار، ويكون المتضرر الوحيد من هذا السلوك هو الشخص نفسه، ومن ثم يجب على الشخص أن يحذر السكوت المفرط، ويبحث عن طرائق للتعبير عن مشاعره ورفض الانتهاكات بطرائق بناءة مناسبة.

ولذلك عبِّر عن متطلباتك العاطفية والاجتماعية إن كنت في علاقة عاطفية والطرف الآخر يتعمد إيذاءك، أو إن كانت تصرفاته تثير غضبك، لأنه لن يكف عن مثل هذه التصرفات ما دمت لا تجرؤ أن تقول: “هذه التصرفات لا تناسبني”.

من المؤكد أننا جميعنا نُعاني أوجهًا مختلفة من الضغوط النفسية والتحديات التي تؤثر في صحتنا النفسية بطرائق مختلفة، وتتنوع مصادر الضغوط النفسية بين الأفراد وتشمل العوامل الاجتماعية والعاطفية والنفسية والبيئية، ومن الممكن أن تكون لدينا مشكلات في التعامل مع الضغوط اليومية، وقد نعاني اضطرابات نفسية مثل القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الهلع، أو اضطرابات الطعام، أو غيرها من الاضطرابات النفسية.

علاوة على ذلك، تتأثر صحتنا النفسية بمجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيولوجية، ومن ثم فإن الاعتراف بأننا جميعًا معرضون للاضطرابات النفسية يعزز من التفهم والتعاطف والدعم المتبادل بيننا.

وبحكم أن المؤلف محمد طارق اختصاصي نفسي، وجد في مشاركة موضوعات مختلفة من وحي الحالات النفسية التي يشرف عليها طريقًا لتغيير بعض الأفكار والسلوكيات، وتوضيح بعض الحقائق أو الأفكار المشوشة.

محمد طارق: اختصاصي نفسي، وباحث في مجال علم النفس، وهو عضو في النقابة العامة للصحافة والإعلام، وكاتب روائي ومدوّن إلكتروني، بالإضافة إلى كونه محاضرًا في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة، حصل على جائزة «أفضل كاتب شاب» لعام 2015 عن كتابه «جرعة نيكوتين»، ونُشِر له أيضًا:

رواية «باريس لا تعرف الحب».
كتاب «أسطوانة مشروخة».
رواية «كل الطرق لا تؤدي إلى روما».
رواية «لن ينتهي البؤس».