أمازون برايم

أمازون برايم
قبل فترة من تولي ماكميلون منصب الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، كان “جيفري ويلك | Jeffrey A. Wilke”، مشغولًا بوضع الأسس للابتكار الأكثر إحداثًا للتغيير في مجال البيع بالتجزئة، وهو “أمازون برايم | Amazon Prime”، والخدمة عبارة عن عضوية في أمازون، تتيح للمشتركين بها الوصول إلى عروض ومميزات حصرية، كما تضمن لهم توصيلًا أسرع للمنتجات، إذ نجحت أمازون في تلك الفترة في زيادة سرعة توصيل المنتجات، لتصل إلى ثلاث ساعات فقط في أفضل السيناريوهات.

عندما أُطلق برايم عام ٢٠٠٥م، لم يكن لدى وول مارت سببًا وجيهًا لتعد برنامج العضوية الجديد هذا تهديدًا، واستمرت وول مارت في فعل ما اعتادته؛ البيع بأسعار رخيصة والاهتمام بسلسلة المتاجر، ومع مرور الوقت أضافت أمازون ميزات حصرية جديدة إلى برنامج العضوية، منها: خدمة بث الفيديو، والموسيقى، بالإضافة إلى Amazon Echo، وهو أول مكبر صوت مقدم من الشركة، ومن وجهة نظر شركة مهووسة بالربح مثل وول مارت كانت خدمة برايم فكرة سيئة بسبب تكاليفها، ولكن أمازون ركزت على نتائج هذه الخدمة على المدى الطويل.
وبحلول عام ٢٠١٦م حققت خدمة أمازون برايم نجاحًا هائلًا، وزاد عدد مستخدميها، وفي العام نفسه أعلنت وول مارت إغلاق أكثر من ١٥٠ متجرًا، وعلى الرغم من نجاح خدمة برايم، فإن أمازون لاحظت ضعفًا في تشكيلة المنتجات التي تقدمها، إذ لم تكتفِ بالنجاح في مجال البيع على الإنترنت، وإنما أرادت منافسة أمازون في مجال البيع بالتجزئة للمنتجات مثل: الأطعمة ومنتجات الألبان واللحوم، التي يفضل الناس شراءها من متجر البقالة، ولكن حتى عام ٢٠٢١م، لم تتوصل أمازون إلى أي حلول فعالة من ناحية إرضاء المستخدمين وفي الوقت نفسه الحفاظ على موارد الشركة.
الفكرة من كتاب الفائز يبيع كل شيء: أمازون، وول مارت، والصراع على جيوبنا
في عالم تسيطر عليه التكنولوجيا، أصبحت البصمة الرقمية للشركات لا تقل أهميةً عن بصمتها الواقعية، ومع ظهور التجارة الإلكترونية، ظهر مجال آخر لتنافس الشركات على جيوب المستهلكين، وفي هذا المجال المنافسة ضارية بين عملاقي البيع بالتجزئة: أمازون وول مارت.
فمن سيُهيمن على هذا المجال في النهاية؟ هل ستُحافظ أمازون على سيطرتها المُطلقة في عالم التجارة الإلكترونية؟ أم ستتمكن وول مارت من استعادة عرشها على مملكة البيع بالتجزئة؟ يجيب كتابنا عن هذه الأسئلة المُلحّة وغيرها الكثير، من خلال تحليلٍ دقيقٍ لاستراتيجيات الشركتين وتحركاتهما الجريئة.
مؤلف كتاب الفائز يبيع كل شيء: أمازون، وول مارت، والصراع على جيوبنا
جيسون ديل ري: صحفي أعمال ذو خبرة واسعة، أمضى عشر سنوات في ريكود، وهي مجلة تكنولوجيا إلكترونية رائدة، خلال مسيرته المهنية ركز ديل ري على تغطية عملاقي التجزئة أمازون وول مارت، مُسلّطًا الضوء على التغييرات التي أحدثتها التكنولوجيا في مجال البيع بالتجزئة.
ملحوظة: لا توجد ترجمة عربية لهذا الكتاب.