دور المدرسة في تنمية عادة القراءة
دور المدرسة في تنمية عادة القراءة
إن إخراج الطفل المثقف الذي يقرأ ليس مسؤولية الأسرة وحدها، ولكن تشترك معها المدرسة أيضًا، ويأتي ذلك من خلال مساعدة الطلاب على استكمال متطلبات المنهج الدراسي من خلال الاطلاع على مصادر مختلفة للتزويد بالمعلومات غير الكتاب المدرسي، وتعويده على استثمار الفراغ في التزويد بالمفيد، كذلك من أدوارها الرئيسية تنمية حب المطالعة في نفوس الطلاب وبيان أهميتها لهم باعتبارها وسيلة الوصول إلى المعرفة، وتعمل على توفير كتب ومصادر في مختلف المجالات التي تثير فضول الطلاب، وأن تسعى إلى اكتشاف المواهب في الطلاب عبر إجراء المسابقات والأنشطة المختلفة.
ومن الوسائل المقترحة للتشجيع على القراءة في المدارس: تعويد الطالب على دخول المكتبة في سن مبكرة وتخصيص حصة للقراءة، كذلك أن تقوم بتوفير كتب حديثة شائقة تجذب الطلاب على اختلاف ميولهم، وتسهل عليهم إجراءات الإعارة للكتب، وإقامة معارض وندوات بالمدرسة وتنظيم الرحلات إلى المكتبات العامة، وسؤال الطلاب عن العناوين التي يريدون أن تتوافر لهم بالمكتبة المدرسية، ومكافأة الطلاب أصحاب النشاطات البارزة، ومكافأة من يقوم بتلخيص كتاب.
كذلك من الضروري إرشاد الطلاب نحو الكتب التي تناسب ميولهم ومستواهم، فلو كان هناك طالب يعاني قلة تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، فيتم إرشاده نحو قراءة كتب اكتساب الأصدقاء وهكذا، كذلك التزام المدرس وأمين المكتبة بالقراءة والحث عليها ليكون قدوة لطلابه، والتزام المدرسة بالإعلان عن الكتب التي وصلت حديثًا إليها لجذب الطلاب، وحثهم على المشاركة في صحف الحائط ومشاركة المعلومات المختلفة.
الفكرة من كتاب العلاج بالقراءة: كيف نصنع مجتمعًا قارئًا
لا يمكن أن تقام حضارة عظيمة دون العلم والمعرفة، والكتاب ما هو إلا الوعاء الذي يحتوي هذه المعرفة، ومن أجل خلق مجتمع حضاري متقدم تكون القراءة إحدى صوره الحضارية، ويأتي هذا الكتاب متناولًا بأفكاره التطبيقية الترويج لعادة القراءة على المستوى المجتمعي وليس الفردي فقط، والمستوى العام قبل الخاص، ينطلق لمعالجة ظاهرة ضعف الإقبال على الكتاب ويناقشها ويفنِّد أسبابها ويعالجها، بدايةً من دور الأسرة والمدرسة حتى مسؤولية الدولة في ذلك عبر طرح بعض الحلول التطبيقية لصناعة مجتمع يقرأ، ويمد يد العون والمساعدة لمن يريد أن يجعل من القراءة عادة ترتقي بها حياته وفكره.
مؤلف كتاب العلاج بالقراءة: كيف نصنع مجتمعًا قارئًا
حسن عبد العلي آل حمادة: كاتب سعودي من مواليد 1973، حصل على شهادة البكالوريوس في المكتبات والمعلومات من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، شغل منصب رئيس مجلة “القرآن نور”، وعضو هيئة تحرير مجلة “الكلمة”، له العديد من الكتب والمقالات والحوارات والدراسات في صحف مختلفة، كما حاز جائزة القطيف للإنجاز في فرع الفكر والثقافة، وله حلقات عدة في برنامج “وما يسطرون”.
ومن مؤلفاته: “يسألونك عن الكتاب” و”مستقبل الثقافة الإسلامية في ظل ثورة المعلومات وتحديات العولمة”، و”أمة اقرأ لا تقرأ”.