فريق هكر KDMS

فريق هكر KDMS
يُعد فريق هكر غزة أحد أشهر فرق النضال الإلكتروني الفلسطيني كما أسلفنا، لكن يوجد عديد من الفرق الفلسطينية الأخرى من أهمها فريق هكر KDMS الذي تصدر الأخبار في إسرائيل والعالم عام 2013م، ففي الوقت الذي كانت فيه هجمات فريق هكر غزة تركز على البنية التحتية السيبرانية الإسرائيلية، كانت هجمات فريق KDMS موجهة نحو اختراق المواقع الأجنبية، وهذا ما جعل صحفًا عالمية مثل إنترناشونال بزنس تايمز وشبيجل تتحدث عنه، وكان هجماتهم مؤثرة للغاية، وهذا ما لفت انتباه العالم، إذ اخترقوا مواقع لشركات عالمية كبرى مثل “واتساب” التابع لشركة فيسبوك، وأليكسا التابع لشركة أمازون، وأفيرا و”بتديفندر | Bitdefender” وAVG وهي برامج مكافحة الفيروسات. يختلف فريق هكر KDMS عن فريق هكر غزة في أنهم لم يعبروا عن أي انتماءات سياسية ولم يصدروا أي بيانات سياسية، وهدفهم هو التوعية بالقضية الفلسطينية على مستوى العالم، فعندما اخترقوا موقع “بتديفندر” كتبوا رسالة للتوعية بالقضية الفلسطينية: “هناك أرض تُسمى فلسطين على الأرض، وقد سُرقت هذه الأرض من قِبَل الصهيونية، هل تعرفون ذلك؟”، كما أضافوا خرائط تبين التطور الديموجرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبناءً على ذلك فإن استخدام المقاومة الفلسطينية لكل الوسائل المختلفة ضد الاحتلال الإسرائيلي يتناسب ضمنيًّا مع سردها وتاريخها ودلالاتها، ومن ثم فإن النضال الرقمي للفسطينيين وسيلة لتحدي الاحتلال في المجال الرقمي، عن طريق رفع الوعي بالقضية الفلسطينية لدى المجتمع الدولي، أو إعاقة الحياة اليومية الإسرائيلية، لذا لا يمكننا وصف الهكر الوطني الفلسطيني بأنه مجرم إلكتروني أو إرهابي إلكتروني كما يصفه “مايكل داهان” من كلية سابير الإسرائيلية، لأن ما تعمل من أجله هو ما يحدد من أنت، والذي يعمل من أجله الهكر الفلسطيني بشكل عام هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وهذا نضال ومقاومة إلكترونية وليس جريمة أو إرهابًا.
يعمل فريق هكر غزة بهجماته على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية وحجبها عن المستخدمين، العملَ نفسه الذي فعله المتظاهرون الفلسطينيون بقطعهم الطريق الواصل بين تل أبيب والقدس، وهذا وذاك يعني تعطيل الحياة اليومية وإيقاف الخدمات، بينما ما يفعله فريق KDMS هو بث الرسائل التوعوية بالقضية الفلسطينية على المستوى العالمي، وهو بذلك لا يختلف عن الناشط السياسي الفلسطيني الذي يظهر على وسائل الإعلام الأجنبية.
الفكرة من كتاب الجهاد الرقمي: المقاومة الفلسطينية في العصر الرقمي
بدأ انتشار الإنترنت العربي على نطاق واسع مع اندلاع ثورات الربيع العربي، واستخدامه أداةً للتغيير الديمقراطي في المنطقة، ولم تكن المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني بعيدةً عن استخدام الإنترنت، إذ بدأ أول هجوم إلكتروني على الكيان الصهيوني في يناير عام 2012م على يد هكر سعودي اسمه (oxOmar)، الذي هاجم موقع تل أبيب للأوراق المالية وخطوط العال الجوية الإسرائيلية، وتمكن من إبطاء عمل البورصة الإسرائيلية، ونشر أكثر من 400 ألف رقم لبطاقات ائتمان إسرائيلية، وناشد عمر جميع الهكر المسلمين للانضمام إلى معركة الإنترنت ضد الاحتلال الإسرائيلي
وأيدت “حماس” هذا الهجوم، ورأت فيه ساحة جديدة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم دعت إلى “الجهاد الإلكتروني”، وردت إسرائيل بعد فترة وجيزة، إذ أغلق الهكر الإسرائيليون موقع السوق المالية السعودي، وأبو ظبي للأوراق المالية، وخلال هذا الكتاب يستعرض المؤلف وسائل المقاومة الفلسطينية الجديدة المستخدمة في العصر الرقمي. وأيدت “حماس” هذا الهجوم، ورأت فيه ساحة جديدة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم دعت إلى “الجهاد الإلكتروني”، وردت إسرائيل بعد فترة وجيزة، إذ أغلق الهكر الإسرائيليون موقع السوق المالية السعودي، وأبو ظبي للأوراق المالية، وخلال هذا الكتاب يستعرض المؤلف وسائل المقاومة الفلسطينية الجديدة المستخدمة في العصر الرقمي.
مؤلف كتاب الجهاد الرقمي: المقاومة الفلسطينية في العصر الرقمي
إيريك سكاريه: ناشط ومحرر في موقع “إنفوفاضة” الإلكتروني المناصر للقضية الفلسطينية. من مؤلفاته:
عن فلسطين: دليل سفر سياسي.
معلومات عن المترجم:
منصور العمري: مترجم وصحفي وناشط حقوقي سوري، حاصل على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة لندن، يعمل مترجمًا في “هيومن رايتس ووتش”، حاصل على جائزة PEC وجائزة هيلمان هاميت للكُتاب. من ترجماته:
العميل السري.
اليوم نرمي القنابل وغدًا نبني الجسور.
اعترافات إرهابي.