النساء ناقصات عقل ودين!
النساء ناقصات عقل ودين!
بعض الناس يستشهدون كثيرًا بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن النساء ناقصات عقل ودين، وهذه المقولة المأخوذة من حديث نبوي مقتطعة من سياقها، ويتهمون فيها المرأة المسلمة بأن الإسلام وصفها بأنها ناقصة عقل ودين، دون أن يدركوا ما المقصود بهذا النقصان، ويزعمون أن عقليتها أقل في الفَهم من عقلية الرجل.
وللرد على هذه الشبهة نذكر المناسبة التي قيل حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيها، فعن أبي سعيد الخدري قال: “خرج رسول الله في أضحى أو فطر إلى المصلى فمرَّ على النساء، فقال: “يا معشر النساء ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبِّ الرجل الحازم من إحداكن، قلن: وما نقصان ديننا يا رسول الله؟ قال: “أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟”، قلن: بلى، قال: “فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصُم؟ قلن: بلى، قال: “فذلك نقصان دينها”، والمقصود هنا في الحديث وصف حالة خاصة، ليس تشريعًا عامًّا دائمًا لجنس النساء، ونقص العقل هنا هو وصف لواقع يميِّز المرأة ولا يقلِّل من شأنها، وهو غلبة العاطفة الرقيقة على العقل، تلك العاطفة التي تذهب بحزم ذوي العقول والألباب نحوها، فالمرأة تغلب لديها العاطفة على العقلانية، على عكس الرجل الذي تغلب عليه العقلانية.
وفي هذا التنوع حكمة إلهية ليكمل الرجل ما نقص عند الأنثى، وأما نقص الدين فهو سقوط بعض فرائض الصلاة والصيام عن الحائض والنفساء، وجعل الإسلام لهن في هذه الحالة الأجر والثواب وليس في هذا ذم لهن ينتقص من أهليتهن مقارنةً بالرجل.
الفكرة من كتاب التحرير الإسلامي للمرأة
يتناول المؤلف في هذا الكتاب الرد على شبهات غلاة الإسلاميين والعلمانيين التي أثاروها كذبا وبهتانًا حول مكانة المرأة في الإسلام، وزعمهم أن الإسلام ظلم المرأة وانتقص من حقوقها، وجعلها في منزلة أقل من الرجل، ويجيب فيه عن خمس شبهات وقع فيها هؤلاء، مع تفسيرهم المغلوط لبعض المرويات الإسلامية.
كما يقدم النموذج الوسطي الإسلامي الذي قدمه ديننا لتحرير المرأة من الرجل وقيود الجاهلية، ويشير إلى نماذج من النساء الرائدات اللائي عبرن عن روح التحرير الإسلامي وإنصافه لحقوق المرأة.
مؤلف كتاب التحرير الإسلامي للمرأة
محمد عمارة: مفكر إسلامي ومؤلف ومحقق مصري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، له العديد من المؤلفات في قضايا الفكر الإسلامي والتجديد والدفاع عن الإسلام، تجاوزت مؤلفاته ثلاثمائة كتاب، وترجم بعض كتبه إلى عدة لغات شرقية وغربية، ونال جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى والعديد من الجوائز والأوسمة العربية والعالمية، ورحل عن دنيانا في فبراير 2019.
من أهم مؤلفاته:
الإسلام والثورة.
الإسلام والفنون الجميلة.
تيارات الفكر الإسلامي.