هيكل الاقتصاد الصيني

يتميز الاقتصاد الصيني بوفرة العمالة البشرية الرخيصة حيث يبلغ تعداد السكان نحو ربع سكان الكوكب، يتشكَّل أغلبيتهم من عرق الهان الصيني ويتكدس نحو 80% بالمائة منهم على أقل من نصف مساحة الصين، كما تركَّزت قوى النمو الاقتصادي في القطاعات الصناعية والخدمية على حساب القطاع الزراعي الذي تناقصت إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي بسبب نقص الأراضي المخصصة للزراعة التي تبلغ فقط سدس مساحة البلاد، كما تسبَّبت القيود التي تم فرضها على الهجرة إلى المدن في تزاحم العمالة الريفية وظهور البطالة المقنعة، مما أدى إلى تناقص الإنتاجية الزراعية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

على الجانب الآخر نجد أن الصين تتمتَّع بكم كبير من الموارد المعدنية وموارد الطاقة المتنوعة تتركَّز في شمال ووسط البلاد، وتعتمد بصورة رئيسة على الفحم في إصدار الطاقة نظرًا إلى توافره بكميات كبيرة، حيث احتلت الصين المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في حجم الاحتياطي العالمي للفحم، كما تحاول الحكومة الصينية تعظيم الاستفادة من الطاقة الكهرومائية في توفير احتياجاتها من الكهرباء، ونظرًا إلى تعاظم احتياجات البلاد من الطاقة لمواجهة متطلبات التنمية اتجهت البلاد إلى استيراد البترول بشراهة من السوق العالمي.

بصفة أساسية يمكن القول إن القطاع الصناعي كان قاطرة التنمية في النهضة الاقتصادية الصينية على مدى العقود الثلاثة الماضية خصوصًا مع ازدهار قطاعات جديدة وظهور لاعبين جدد كالصناعات الإلكترونية والتكنولوجية العالية التقنية، كما تتنوَّع المنشآت الصناعية ما بين قطاع عام وقطاع خاص ذي حضور قوي بعد تبني الصين النهج الاقتصادي القائم على المذهب الثنائي الناتج عن التزاوج بين الاشتراكية والرأسمالية، وبالطبع لا ننسى دور الاستثمارات الأجنبية المسؤولة عن قرابة ثلث الناتج المحلي، ليس هذا فحسب، بل تكمن الأهمية في كونها تُشكِّل الرافد الأساسي لاستقطاب التكنولوجيا الغربية وتوطينها عبر استقدام الشركات المتعدِّدة الجنسيات داخل البلاد.

يتتبع هذا الكتاب تجربة النهضة التنموية في جمهورية الصين الشعبية على مدى ثلاثة عقود من بداية الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الصين مرورًا بالتحول الدرامي ناحية تبني مبادئ اقتصاد السوق في بعض القطاعات، كما يتعرَّض للمكتسبات والمشكلات الاجتماعية التي حدث جراء هذا النمو الاقتصادي والتأثيرات المتبادلة بين الصين والعالم الخارجي.

فرانسواز لوموان: كاتبة وخبيرة اقتصادية في CEPII (مركز الدراسات المستقبلية و المعلومات الدولية)، وباحثة مشاركة في مركز دراسات الصين الحديثة والمعاصرة (EHESS)، ويتركز عملها على اقتصاد الصين والهند ودمج الاقتصادات الناشئة في الاقتصاد العالمي.
ومن أهم مؤلفاتها:

الصين.

اقتصاد الصين.

دول مجموعة البريكس.