الهلع وتوهُّم المرض
الهلع وتوهُّم المرض
نوبات الهلع والغضب تعد مجموعة نوبات عديدة من أعراض مختلفة تحدث مرة واحدة، إضافة إلى حدوث فزع عقلي يصاحب الإحساس البدني بالضياع، وأغلب المرضى يصابون في المتوسط بعدد من النوبات المتفرِّقة تتراوح بين اثنين وأربع نوبات أسبوعيًّا، وقد يتغير هذا العدد، لكن من العجيب أن المتوسط يظل ثابتًا تقريبًا، وعند الإناث تكون هذه النوبات أقرب إلى أن تقع قبل دورة الحيض بشكل أكثر من أي وقت آخر، وتكون النوبات أشد قوة وأكثر عددًا.
ويتعرَّض أغلب المرضى لنوبات غريبة تبتعد تمامًا عن سلوكهم العادي، ويشكو المرضى أيضًا من فقدان حسِّهم الطبيعي الناقد في أثناء النوبة، ويصبحون أكثر تقبلًا للتأثر بالمؤثرات الخارجية، والاهتمام الشديد بالصحة إحدى مراحل المرض، وفي بعض نوبات الهلع يُصاب هؤلاء المرضى بأعراض تُعدُّ أعراضًا هيسترية، وهي أنماط من سلوك التجنب، والانشغال الزائد بالصحة بالإضافة إلى القلق.
ويظهر عند المصابين بمرض القلق العديد من الأعراض التي تُصعِّب على الطبيب التشخيص، ومرض القلق نفسه قديم قِدم التاريخ الطبى المدوَّن، وكانت أغلب حالات المرض تُسمى “الهيستريا”، وهذه الكلمة مشتقة من كلمة إغريقية تعني الرحم، حيث كانت تصاب بها النساء في أثناء الحمل، ومرحلة توهُّم المرض يمرض بها معظم المصابين بمرض القلق، وكل مريض يمر بها يفعل ذلك بطريقته الفريدة.
الفكرة من كتاب مرض القلق
لا ينجو إنسان في مواقف الحياة المختلفة من التعرض للقلق بدرجات متفاوتة، والأمثلة على ذلك كثيرة، فالطالب الذي يوشك أن يدخل الامتحان أو يسعى إلى الاطلاع على نتيجته، والرياضي الذي يتهيأ للمنافسة في حلبات الألعاب الرياضية يصيب كل منهما نوع من أنواع القلق، ولكنه قلق عرَضي، ويناقش هذا الكتاب مرض القلق داخلي المنشأ، أي القلق ليس بوصفه عرضًا أو اضطرابًا مؤقتًا بل من حيث هو مرض له دواء، وكيفية علاجه بالدواء.
مؤلف كتاب مرض القلق
ديفيد شيهان: كاتب وعالم نفس بريطاني وطبيب، عمل مديرًا لأبحاث القلق بقسم الطب النفسي في المستشفى العام بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل حاليًّا مديرًا للأبحاث الإكلينيكية وأستاذًا للطب النفسي بكلية الطب بجامعة جنوب فلوريدا بمدينة تامبا، ألف العديد من الكتب والمؤلفات منها:
Work Around Australia.
Bioremediation Protocols.
Timing the paper Tiger.