لمَ تؤدي كل المهام بنفسك؟

كلما ثقل كاهل المرء بالمهام أصبح التفويض ضروريًّا، ولذلك يُمكن تكليف بعض الموظفين ببعض المهام الإشرافية، وهذا يُسمَّى «الإدارة بالاستثناء»، وفي هذا النظام لا يتدخل المدير نهائيًّا ما دامت الأمور تحت السيطرة، أما إذا خرجت الأمور عن السيطرة يتخذ الموظفون الإجراءات بعد استشارة المدير، وقد يتولى المدير زمام الأمور إذا أصبحت الأوضاع مضطربة تمامًا. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتُعد «الإدارة بالاستثناء» صورة من صور التفويض، والمقصود بالتفويض اقتطاع جزء من العمل الخاص بموظف ما وتسليمه إلى موظف آخر لديه القدرة على أدائه، وليتمكن الموظف من إنجاز العمل المُفوَّض إليه، لا بد أن تتاح له صلاحية الحصول على الموارد اللازمة لإنجازه كالأدوات والمعلومات، كما يجب أن يحصل على المشورة عندما يحتاج إليها.

وعندما يشعر الموظف بضغط العمل بسبب الجهد الإضافي، لا يكون الحل دائمًا تحفيزه بمنحه وقتًا فارغًا، إذ يرتبط مفهومان باستخدام الوقت بوصفه محفزًا، يتضمن المفهوم الأول أن أداء الموظف للعمل المطلوب يعتمد على اعتقاده بقدرته على إنجازه، وأن قيمة المكافأة تستحق بذل الجهد الإضافي، وأنه يمتلك الوقت اللازم لإنجاز العمل الإضافي، أما المفهوم الثاني فيشير إلى أنه في بعض الحالات قد يكمن الحافز في طبيعة العمل نفسه، فالناس يبذلون الجهد الإضافي إذا عملوا عملًا يجلب إليهم الاحترام ويرفع مستوى تقديرهم الذاتي، أو يُمكِّنهم من الاشتراك في وضع أهداف العمل ومعاييره، أو يُتيح لهم تحديد طريقة تنفيذ العمل.

وصحيح أن الحافز يُعِين على تحمل ضغط العمل، لكن إذا بلغ الضغط أقصاه شَكَّل عائقًا أمام الحافز، وفي هذه الحالة لا بد من التراجع وأخذ قسط من الراحة، أو ممارسة التمارين التي تساعد على تصفية الذهن وإراحته، كما يُمكن استشارة اختصاصي نفسي لتخفيف التوتر.

أشار الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك” إلى طبيعة الوقت المزدوجة، فإن لم يُدَر بشكل جيد فسوف يُعاقِب صاحبه، أما إذا أُدير بشكل جيد فسوف يمنحه الإنجازات والجوائز، وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف من واقع خبرته تقنيات تُساعد الأشخاص والمديرين على إدارة الوقت بشكل فعال.

ليستر آر. بيتل: مؤلف وباحث بارز في فرجينيا، وُلد في عام 1918م، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة ليهاي في عام 1940م، ثُمَّ عمل مهندسًا ومدير مصنع ومدير تدريب لمدة 30 عامًا، وعمل مديرًا لأنظمة المعلومات في شركة McGraw-Hill، كما كان أستاذًا للإدارة ومديرًا لمركز الأبحاث الإشرافية، وله عِدَّة مؤلفات عن الإدارة والإشراف، منها: 

Management by Exception: Systematizing and Simplifying the Managerial Job
What Every Supervisor Should Know
Practical Management for Supervisors