هل الوقت قصير حقًّا؟

جميعنا نمتلك الأربع والعشرين ساعة نفسها، لكننا نمتلك تصورًا مختلفًا للوقت، وبناءً عليه نمتلك عادات وميولًا مختلفة، فالبعض يشعر أن الوقت قصير لإنجاز ما يجب إنجازه، لأن أصحاب هذا التصور يُدرجون عددًا كبيرًا من الأنشطة في برنامجهم، وهذا يؤدي إلى حصول قليل من أنشطتهم على الوقت والجهد المُستحق، وفي المقابل نجد أشخاصًا يشعرون دائمًا بوجود وفرة من الوقت، وهؤلاء يميلون إلى المماطلة والتسويف، ولكلٍّ من التصورين عيوب، وبناءً على هذه العيوب تُتخذ خطوات مختلفة للعلاج.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبالنسبة إلى أصحاب التصور الأول، فأولى الخطوات التي ينبغي أن يتبعوها هي تمييز المهام الأساسية المُرتبطة بالعمل والأسرة والاسترخاء من المهام الثانوية الروتينية، والمهام المُنتجة التي تُسهم في تحقيق الأهداف عن المهام غير المُنتجة، لتركيز الجهود على المهام الأساسية والمُنتجة، وإنجاز المهام الثانوية وغير المُنتجة بأسرع وقت مُمكن، والتخلص من المهام الهامشية والمهام الأساسية غير المُنتِجة، كما يُمكن تحليل الوقت بشكل أعمق عبر تحليل أنشطة الوقت، وذلك من خلال إعداد قائمة بالمهام المطلوبة كافة سواء أكانت مُتكررة أم عارضة، ثُم تُرتب هذه المهام وفقًا لمدى أهميتها لتحقيق الأهداف، وتُقسم المهام مهامَّ مُهمة جدًّا، ومهامَّ مهمة، ومهامَّ مفيدة لكنها غير ضرورية، ومهامَّ غير مهمة، وبعد ذلك يُحدد الوقت المناسب لإتمامها، أي تحديد ما إذا كان ينبغي أن تُنجز فورًا، أم قريبًا، أم بعد مدة، أم من غير الضروري إنجازها من الأساس، ثُمَّ يُحدد مدى إمكانية تفويض بعض المهام وأسماء الأشخاص الذين ستُفوض إليهم، وعدد المرات المطلوبة للتواصل معهم.

أشار الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك” إلى طبيعة الوقت المزدوجة، فإن لم يُدَر بشكل جيد فسوف يُعاقِب صاحبه، أما إذا أُدير بشكل جيد فسوف يمنحه الإنجازات والجوائز، وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف من واقع خبرته تقنيات تُساعد الأشخاص والمديرين على إدارة الوقت بشكل فعال.

ليستر آر. بيتل: مؤلف وباحث بارز في فرجينيا، وُلد في عام 1918م، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة ليهاي في عام 1940م، ثُمَّ عمل مهندسًا ومدير مصنع ومدير تدريب لمدة 30 عامًا، وعمل مديرًا لأنظمة المعلومات في شركة McGraw-Hill، كما كان أستاذًا للإدارة ومديرًا لمركز الأبحاث الإشرافية، وله عِدَّة مؤلفات عن الإدارة والإشراف، منها: 

Management by Exception: Systematizing and Simplifying the Managerial Job
What Every Supervisor Should Know
Practical Management for Supervisors