كيفية اكتشاف الكذب؟
كيفية اكتشاف الكذب؟
معظم الناس يكذبون طوال الوقت، سواء لأمور سخيفة أو حتى أكثر تعقيدًا، وبالطبع لا تهمنا تلك الأكاذيب السخيفة العديمة الأهمية (على سبيل المثال، إذا ما سَأَلَنا أحدهم: كيف حالك؟ فنرد أننا بخير حتى عندما لا نكون كذلك)، وإنما يكون اهتمامنا موجهًا نحو الأكاذيب غير المقبولة اجتماعيًّا أو ثقافيًّا، ويكون الدافع منها المكسب الشخصي.
ولكشف ما إذا كان الشخص يكذب، يجب علينا مراقبة ما إذا كانت علاماته الجسدية والصوتية تتفق مع خطابه.
عندما نحاول السيطرة على تعبيرات وجهنا، نميل إلى استخدام الجزء السفلي من وجهنا فقط، هذا يعني أن منطقة العينين والحاجبين هي التي تُظهر مشاعرنا الحقيقية، كما أوضحنا من قبل في كيفية التمييز بين الابتسامة الحقيقية والمزيفة.
ومن المألوف اعتقاد أن بإمكاننا تحديد متى يكذب شخص ما من خلال مراقبة حركات عينيه، إذ تُعد حركات العيون العشوائية وتجنب النظر إلى عيون الآخرين في أثناء الحديث مؤشرات إلى الكذب.
كما يمكننا أن نكتشف من خلال حركة العين ما يدور في ذهن الأفراد، إذ يميل الأشخاص عادةً إلى رفع أعينهم إلى الأعلى وتحريكها إلى اليسار عندما يتذكرون، بينما يرفعونها إلى الأعلى ويحركونها نحو اليمين عندما يؤلفون قصصًا جديدة أو يفكرون في اختلاق الأكاذيب.
قد يظهر الكاذبون علامات متنوعة عند الكذب، ولأن إيماءات اليد قد تتزايد عند الكذب، تعد الإيماءة الأكثر شيوعًا هي حركة تغطية الفم، كأن الشخص يحاول إخفاء ما ينوي قوله.
ويتسبب الكذب بشأن الأمور الهامة في الشد العصبي والضغط والقلق، فيميل الأشخاص الكاذبون إلى التنفيس عن أنفسهم بإبقاء أيديهم مشغولة (على سبيل المثال، النقر باستمرار على رأس القلم الكروي، أو تمزيق الورق قِطَعًا)، ويُظهر هذا السلوك الصراعات الداخلية.
وتوجد مؤشرات أخرى تعد دليلًا على اختلاق الأكاذيب، تتمثل في تغيير الطريقة التي يتحدث بها الشخص عادةً (تبدأ الوقفات الطويلة أو القصيرة في الظهور)، بالإضافة إلى نوعية الصوت (تزيد جهارة الصوت أو تقل)، كما يتحاشى الكاذبون استخدام كلمات مثل “أنا” و”الخاص بي” لإبعاد أنفسهم عن الكذبة قدر المستطاع.
وفي النهاية يُعد من الأهميةِ بمكانٍ فَهمُ الشخص وأفعاله قبل أن تُصدر أحكامك، والسماح للشخص بالتفسير إذا كنت تشك في شيء.
الفكرة من كتاب فن قراءة العقول: كيف نفهم ونؤثر في الآخرين دون أن يلاحظوا ذلك
إن قدرتنا على قراءة العقول تتجلى في حياتنا اليومية، نحن نفعل هذا دومًا من دون أن نُدرك، ولكن كيف يمكن ذلك؟ نقرأ العقول ونحن لا نعرف؟
لكي ندرك قراءة العقل يجب أن ندرك أولًا أن الجسم والعقل مرتبطان معًا بشكل لا تنفصم عراه، فما من خاطرة تجول في ذهنك إلا ولها تأثير مادي في جسدك، فعندما تخاف يجف ريقك، وعندما تخجل تحمر وجنتاك، والعكس بالعكس، فعلى سبيل المثال إذا وقفت لفترة طويلة يجعلك ذلك غاضبًا، ومن ثم تعكس تعبيراتك هذا، مع الضغط على فكك وتجعيد حاجبيك.
وتُنفَّذ النقاط الحاسمة لقراءة العقول عبر لغة الجسد والتواصل غير اللفظي، بمعنى آخر، نحن دائمًا ننقل رسالة مهما كنا غير مدركين لها.
هذا ليس كتابًا حول التخاطر أو التنبؤ بالمستقبل أو أي نوع آخر من ظواهر الإدراك الخارق، إنه كتاب حول التواصل غير اللفظي وكيفية استخدامه لمعرفة الحالات العقلية والعاطفية الحقيقية للآخرين والقدرة على التأثير في هذه الحالات.
مؤلف كتاب فن قراءة العقول: كيف نفهم ونؤثر في الآخرين دون أن يلاحظوا ذلك
هنريك فيكسيوس: كاتب وخبير في علم النفس، وُلد في 29 نوفمبر 1971م في السويد، حاز درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة ستوكهولم وعمل في مجال الاتصالات والتسويق، يشتهر بأعماله التي تركز على التأثير النفسي والاتصال غير اللفظي وفهم السلوك البشري، كما يُعد خبيرًا في مجال الاتصال والتأثير النفسي، ويقدم ورشًا ومحاضرات في هذه الموضوعات.
من أشهر أعماله كتاب:
“The Art of Social Excellence: How to Make Your Personal and Business Relationships Thrive”
معلومات عن المترجم:
صامويل خيري: ترجم عددًا من الكتب، أهمها كتاب “حياة رائعة: تأملات حول الوصول إلى وجود مفعم بالمعنى” لفرانك مارتيلا.