فيتامينات النضج النفسي والاستحقاق الذاتي
فيتامينات النضج النفسي والاستحقاق الذاتي
في علم النفس مصطلح يُسمى “عجلة المشاعر”، ولأن العجلة دائمًا مستديرة تظل دائمًا في حالة دوران، ولا تتوقف عند مستوًى معين أو نقطة محددة بذاتها، وعند الحديث عن عجلة المشاعر، يعني ذلك ببساطة أن عواطفنا وأحاسيسنا وانفعالاتنا وأمزجتنا دائمًا في حالة تغيّر ودوران.
إذا كنت في يوم ما بحالة جيدة سعيدة، فهذا لا يعني أنك ملزم بالبقاء في هذه الحالة الشعورية، وإذا كانت حالتك الشعورية في يوم ما على قمة العجلة، فلا بد أن تتحرك العجلة لتستمر الحياة، وربما ينخفض هذا الشعور إلى أسفل.
إذا كنت غير سعيد فلا تتظاهر بالبهجة لأنك تخشى أن يراك الآخرون ضعيفًا، وإذا شعرت بالفخر في لحظات إنجاز، فلا تقلل قيمتك فقط إلى هذه اللحظات، ولا تحزن إذا فشلت في المحافظة على الأداء نفسه.
إذا اعتاد الآخرون منك العطاء والأدب والتساهل والتسامح فهذه صفات في قمة العجلة، ولكن يمكن للعجلة أن تهبط يومًا ما، فلديك الحق في أن تأخذ أحيانًا وتكون أنانيًّا، وأن تفقد أعصابك.
لا يجب أن تُظهر نفسك دائمًا في أوقات الكمال والتميز والجمال، فأنت لست كذلك دائمًا، ويجب ألا تختزل قيمتك الذاتية في الحفاظ على حالات شعورية تكون فيها في قمة العجلة.
إننا -البشر- مصنوعون من تناقضات، نُصارع لتجنب الأخطاء، ومع ذلك نظل قابلين للانحدار، ومع هذا فإن تلك التناقضات لا تُلغي حقنا في التمتع بالحب والاحترام والتقدير.
هذه حقيقة الحياة، وأنت تستحق التقدير والاحترام حتى إذا كنت في أسوأ حالاتك.
الفكرة من كتاب النفسية محتاجة.. فيتامينات نفسية: 30 كبسولة لضمان مرونتك النفسية
عندما نتطلع إلى تأخير شيخوختنا أو تعزيز نشاط أجسادنا ولياقتنا البدنية للحصول أجسام ممشوقة، قد نلجأ بسرعة إلى تناول حبوب الفيتامينات السحرية، لكن هل فكرنا فعلًا في لياقتنا النفسية؟ هل ندرك بالضبط ما تحتاج إليه عقولنا؟
أرجو منك ترك كوب الماء جانبًا، والانضمام إليّ في رحلة استكشاف داخل عوالم النفس البشرية، لنتساءل إذا كانت احتياجات النفس تقتصر على حبوب الدواء لتعزيز اللياقة البدنية، أم إنك تحتاج إلى “فيتامينات نفسية” حقًّا.
مؤلف كتاب النفسية محتاجة.. فيتامينات نفسية: 30 كبسولة لضمان مرونتك النفسية
نانسي صميدة: استشارية نفسية، ومدربة، وممارسة معتمدة لعلم البرمجة العصبية اللغوية، حاصلة على دبلوم الإرشاد النفسي والاجتماعي من جامعة “سيجموند فرويد” بالنمسا.
اختيرت عام 2012 للعمل التطوعي سفيرةَ اندماج ونموذجًا للمغتربين في أوربا من قبل “وزارة الاندماج والعمل” بفيينا، ومن خلال دورها سفيرةً للاندماج بفيينا نشرت الوعي، وقدمت ورشًا وندوات لتحفيز المغتربين والمغتربات لاكتساب الثقة بالنفس والإيمان بدورهم بصفتهم جزءًا من المجتمع.
نُشر لها كتابٌ آخَرُ عام 2021 بعنوان “هل أنت غبي عاطفيًّا”.