تابع الاستراتيجيات السبع لتنمية قدراتك الإبداعية
تابع الاستراتيجيات السبع لتنمية قدراتك الإبداعية
إن التفكير بحرية، والتغلب على الخوف، والتحرر من الافتراضات والمعتقدات المسبقة أمور لا غنى عنها للابتكار والإبداع.
فالخوف من المخاطرة أو الفشل، هو الحاجز الأكبر الذي يمنع الشخص من التفكير خارج المألوف، رغم أن الفشل هو أحد العوامل المهمة لرؤية الأخطاء وتصحيحها، كما أن المجازفة أمر لا بد منه في أي محاولة للتغيير.
أمّا الافتراضات والمعتقدات المسبقة، فلا تقل أهميةً عن الخوف في عملية قتل الإبداع، لأنها هي التي تمنع الشخص من قبول الأفكار الجديدة، وتدعوه إلى التمسك بالوضع السائد.
ومن الأمور الأخرى التي لا غنى عنها للإبداع تقبلُ الغموض، فالأفكار الإبداعية قلما تكون سديدة في صورتها الأولى، فلا تتجاوز فرصة المبتكرين للبدء بالاستراتيجيات الملائمة نسبة الـ 10% من إجمالي الأفكار الإبداعية، ما يجعل الغموض أحد السمات الرئيسة للعمل الإبداعي في بدايته.
كذلك يعد التحرر من الضغوط والتحكم في الوقت، من الأمور التي لا غنى عنها للإبداع، لأن العقل يحتاج إلى الراحة كي يتمكن من التفكير الإبداعي، وخير دليل على ذلك أن أفضل الأفكار وأكثرها إبداعًا تأتي في الأوقات التي يكون فيها العقل في حالة استرخاء، كوقت الخلود إلى النوم أو عند الاستحمام.
كذلك من الأمور التي لا غنى عنها للإبداع، وجود قدرة لدى الشخص على القيام بعملية فصل ووصل للأفكار المختلفة، فكثير من الأفكار الإبداعية اكتشفت من خلال إيجاد روابط بين أفكار أو أشياء لم تكن بينها روابط واضحة من قبل، كما أن العديد من الابتكارات الحديثة قامت على أساس إعادة تشكيل الأفكار القديمة وتناولها من زوايا مختلفة.
الفكرة من كتاب من قتل الإبداع؟ وكيف يمكن إعادته للحياة؟ سبع استراتيجيات أساسية تجعلك أنت وفريقك ومؤسستك أكثر إبداعًا
إن البراءة الإبداعية التي تميز العنصر البشري في صغره، تتضاءل في أثناء سعيه وراء تحقيق أهدافه الشخصية، أو أهداف المؤسسة التي يعمل بها، إذ يؤهل العنصر البشري في مجتمعنا المعاصر كي يقوم بالأشياء بالطرق المألوفة داخل البيئة التي يعيش بها، بدلًا من التحلي بالإبداع والتغيير.
ورغم كثرة التغيرات وسرعتها داخل المجتمعات في عالمنا المعاصر، والحاجة الزائدة إلى التحلي بالإبداع لمحاولة اللحاق بالركب، توجد عديد من المؤسسات التي تقمع أي بوادر للإبداع، بحثًا عن استقرارٍ موهوم، في ظل خطر التعرض للإخفاق في أي وقت نتيجة التغيرات السريعة.
فمن المسؤول عن نشر ثقافة قتل الإبداع؟ وهل للتحلي بالإبداع وزن حقيقي في تحقيق النجاح للأفراد والمؤسسات؟ وما المقومات اللازمة للإبداع؟ وكيف يمكن إنقاذ الإبداع من محاولات القتل المستمرة؟
يتضمن هذا الكتاب الإجابة عن هذه التساؤلات بصورة مبسطة، مع الإحاطة بالوجوه العديدة لعملية التفكير الإبداعي.
مؤلف كتاب من قتل الإبداع؟ وكيف يمكن إعادته للحياة؟ سبع استراتيجيات أساسية تجعلك أنت وفريقك ومؤسستك أكثر إبداعًا
أندرو جرانت: رجل أعمال ومؤلف، مؤسس شركة تيريان إنترناشونال للاستشارات في مجال الأعمال، عمل لما يزيد على 25 عامًا، في أكثر من ثلاثين دولة بعدة مناصب مؤسسية، من مؤلفاته:
The Innovation Race: How to Change a Culture to Change the Game
جايا جرانت: سيدة أعمال ومؤلفة، شاركت زوجها أندرو في تأسيس شركة تيريان إنترناشونال وفي إدارتها، انصب اهتمامها على الإبداع المؤسسي، من مؤلفاتها:
A Patch of Paradise: A woman’s search for a real life in Bali
معلومات عن المترجم:
أحمد عبد المنعم يوسف: حقوقي ومترجم، حاصل على الدكتوراه في الترجمة والصياغة القانونية وصياغة العقود، والماجستير في الآداب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ترجم عديدًا من الكتب، من أهمها: كتاب “رئاسة الإرهاب”، وكتاب “مؤشرات التنمية في العالم”.
شارك في تأليف كتاب “معًا لدراسة قواعد النحو والصرف”، وله قاموسان قيد النشر، الأول: في التعبيرات العربية باللغة الإنجليزية، والثاني: في المفرد والجمع العربي.