الصعوبة جزء من كلّ قصة
الصعوبة جزء من كلّ قصة
إنّ الوصول إلى رسالتك في الحياة لن يأتي دفعة واحدة، بل هو نتيجة تفكير وجهد وانتباه، نحن فقط من نتصوّر أن الناجحين ساروا على طريق واضح منذ البداية، وهذا خطأ، لأن السر كان في المجازفة، لقد جازف هؤلاء الأشخاص مجازفة متعجلة وغير مثالية في بعض الأحيان لأنهم كانوا بحاجة ماسة إلى إحداث تغيير، ولكن بعض المثابرين -لشدة تواضعهم- لا يعترفون بالجهد الذي بذلوه، لذا نراهم يرددون عبارات من قبيل: “علمت ذلك فحسب” دون تطرّقهم إلى أي عناء يذكر، كأنهم فقط كانوا محظوظين.
ربما لم يكن لديهم خطة محكمة، ولكنهم تصرفوا بكل الأحوال، بل وتصرفوا بالشكل الصحيح أيضًا وكانوا شجعان، نحن فقط لا نرى الجزء الكامل من القصة، نشاهد لحظات التخرّج والنجاح والزواج وتأسيس الشركات، ولا نرى ما الذي كان خلفها من صعوبات وتحديات، وهذا يؤدي بنا إلى تفضيل الخيال على الحقيقة وانتظار اللحظة المناسبة لفعل أي شيء، على الرغم من وجود درس ما في كلّ موقف، ووجود برهان يدلّ على شيء مهم، ووجود إشارات لتعديل المسار، فهلَّا تنبهت لذلك!
إننا طوال الوقت نتخيّل الأحداث السعيدة، ونتخيّل كيف سيكون شكل حياتنا إذا ما تحققت الأحلام، والصحيح أن نتوقّف عن التمني والتخيّل وأن نبدأ في ما نريده حقًّا، فإذا كنتَ تريد أن تصبح كاتبًا أو ناشطًا أو رياديًّا فابدأ بالتنفيذ، أي ليس عليك أن تحلم بأن تصير كاتبًا، بل عليك أن تكتب، واعلم أن بعض الأشياء تستحق العناء، المهم ألا تخاف التغيير، وأن تتوقع العواصف، فالشخص الناجح الذي تراه فخورًا بنفسه الآن لم ينجح رغمًا عن الفشل، بل نجح بسبب الفشل! لأن الفكرة تخلق أخرى حتى لو كانت هذه الفكرة قد فشلت في البداية، أنت فقط تحتاج إلى عدم الاستسلام، وفعل الشيء غير المألوف والتفكير خارج الصندوق.
الفكرة من كتاب فن العمل.. طريقك لاكتشاف شغفك ومجال عملك الأفضل!
جميعنَا نرغب في إيجاد غايتنا في الحياة، ولكن.. كيف نصل إليها؟ بل كيف نراها من الأساس؟ إنّ رحلة العثور على هدفك وغايتك رحلة مليئة بالملهيات والمشتتات والتجارب، لذا من المُتوقَّع أن تواجه كثيرًا من المنعطفات، ولكن المهم في النهاية أن تصل يا صديقي، فقصص النجاح ليست مستحيلة ولا استثنائية، وجميعنا نمرّ بحكايات قد تجعلنا عظماء في يومٍ ما، المهم أن نرى ما وراء التجارب، وهذا الكتاب سيساعدك على أن تبصر وترى.
مؤلف كتاب فن العمل.. طريقك لاكتشاف شغفك ومجال عملك الأفضل!
جيف جوينز: كاتب ومتحدّث مختص في التواصل، ساهم في كثيرٍ من المنشورات والمدونات، وقد اختارته مجلة التايم واحدًا من أفضل خمسين مُوقِّعًا لعام 2008، يحبّ التواصل مع الآخرين عبر منصاته ومواقعه الإلكترونيّة، إذ إنه يُساعد غيره من الأشخاص المُبدعين، ولديه مدونة باسمه: goinswriter.com، ومن مؤلفاته:
أنتَ كاتب فتصرف وَفقًا لذلك!
الفنانون الحقيقيون لا يجوعون.
معلومات عن المترجم:
أنس سمحان: كاتِب وباحِث ومترجم فلسطيني، يعمل مستشارًا للعلاقات الإعلامية المحلية والإقليمية مع اللجنة العُليا للمشاريع والإرث بقطر، ومن ضمن الكتب التي ترجمها:
قطار إلى باكستان.
فلسفة القهوة.