استغلال اللحظة الحاليّة
استغلال اللحظة الحاليّة
نحن لا نملك ضمانًا باستمرار حياتنا ساعة قادمة أو حتى دقيقة أُخرى، لذا من الأفضل أن نعيش هذه الحياة باستمتاع، وأن نتعلّم كيف نعيش شعور اللحظة الراهنة، وسيَسهُل هذا إذا عرفنا الهدف من حياتنا، والمغزى الذي سيجعل رحلتنا هادفة ويعيننا على السير، ليس المهم أن تُعِدّ خطة متقنة الأركان، فالهدف قد يكون مشوّشًا قليلًا، ولكن ما سيساعدك على تحقيقه هو طريقة تفاعلك مع الأحداث من حولك وكيفية استغلالك للفرص، ورُبما ستجد أن والدك يحاول إقناعك بمهنة المحاماة، بينما يراك أستاذك في مكانة معلِّم لمادة الكيمياء، أما أنت فما زلت محتارًا تجاه ذاتك، بل قد تبدو مستسلمًا لا ترى لنفسك أي طريق، ولا تدري ما الذي تريد أن تفعله حقًّا، أنتَ عالق في المنتصف، يصيبك الأرق والقلق كلّ فترة ولكن لا عليك؛ لستَ وحدك!
إنّ العالم اليوم سريع ويتطلَب مهارات مختلفة ويحتاج منك أن تتعلم عدة أشياء لا يرتبط بعضها ببعض، وكل هذا بالتأكيد يتطلب التفاني والمحاولات، بل وقبل ذلك يتطلّب الثقة بقدراتك والخروج من منطقة الراحة، مما يجعلك في حاجة إلى الوعي والممارسات المهنية المختلفة، لذا لا بد أن تنتبه يا صديقي، انتبه للطريق ولاحظ العثرات التي تقع بها، إلى أن تجد لنفسك شيئًا مميزًا يشبهك.
إنّ أكبر مشكلاتنا أننا نستغرق وقتًا طويلًا في التفكير في الأمور التي كان يجب أن تكون، والفرص الضائعة والأحلام المنسيّة، وهذا لأننا قد تشبّثنا بما كان ينبغي أن نكون عليه وَفقًا لآمالنا وطموحنا، رغم أن الحياة واسعة مليئة بالمفاجآت، فلا داعي لعبارة: “لو كان حدث ذلك لكانت حياتي مختلفة!”، لأنه بوسعك أن تجعل حياتك مختلفة، الآن من هذه اللحظة!
الفكرة من كتاب فن العمل.. طريقك لاكتشاف شغفك ومجال عملك الأفضل!
جميعنَا نرغب في إيجاد غايتنا في الحياة، ولكن.. كيف نصل إليها؟ بل كيف نراها من الأساس؟ إنّ رحلة العثور على هدفك وغايتك رحلة مليئة بالملهيات والمشتتات والتجارب، لذا من المُتوقَّع أن تواجه كثيرًا من المنعطفات، ولكن المهم في النهاية أن تصل يا صديقي، فقصص النجاح ليست مستحيلة ولا استثنائية، وجميعنا نمرّ بحكايات قد تجعلنا عظماء في يومٍ ما، المهم أن نرى ما وراء التجارب، وهذا الكتاب سيساعدك على أن تبصر وترى.
مؤلف كتاب فن العمل.. طريقك لاكتشاف شغفك ومجال عملك الأفضل!
جيف جوينز: كاتب ومتحدّث مختص في التواصل، ساهم في كثيرٍ من المنشورات والمدونات، وقد اختارته مجلة التايم واحدًا من أفضل خمسين مُوقِّعًا لعام 2008، يحبّ التواصل مع الآخرين عبر منصاته ومواقعه الإلكترونيّة، إذ إنه يُساعد غيره من الأشخاص المُبدعين، ولديه مدونة باسمه: goinswriter.com، ومن مؤلفاته:
أنتَ كاتب فتصرف وَفقًا لذلك!
الفنانون الحقيقيون لا يجوعون.
معلومات عن المترجم:
أنس سمحان: كاتِب وباحِث ومترجم فلسطيني، يعمل مستشارًا للعلاقات الإعلامية المحلية والإقليمية مع اللجنة العُليا للمشاريع والإرث بقطر، ومن ضمن الكتب التي ترجمها:
قطار إلى باكستان.
فلسفة القهوة.