كيف تقود فريقًا؟
كيف تقود فريقًا؟
الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده، ويحتاج إلى نيل دعم وتعاون الآخرين من أجل الوصول إلى أهدافه، وحتى يتمكن من الانسجام مع الآخرين، لا بد أن يتمتع ببعض الخصائص والمهارات، منها خصائص القيادة، كالقدرة على تقدير الآخرين وتقييمهم، التي يفتقر إليها الكثيرون، فبقدر ما لدى الجميع من توق لتلقي التقدير، ينزع الكثيرون إلى إيجاد مواطن الضعف للانتقاد، وإن لم يجدوا يفترضون أن الشخص الآخر يقوم بوظيفته، وقد يكتفون بشكر باهت أو مكافأة ماليَّة، مما يؤدي إلى شعور الموظفين بالنقص وتراجع الأداء أو الهروب،
لكن القائد الذكي يحرص على تقديم التقدير المعنوي والمادي، وفي حال انحراف أحد الموظفين عن المسار يستخدم أسلوب تعديل السلوك بدلًا من التوبيخ، ولدى القادة العظام قدرة على المثابرة لتحقيق أهدافهم، وثقة بالنفس تتسرب إلى المرؤوسين، ومهارات تحليلية تمكنهم من اتِّخاذ القرار، وإيمان بتحقيق رؤيتهم وطموح في المزيد لهم ولشركتهم، كذلك يتمتعون بمهارة التفويض، إذ يستطيعون الاعتماد على أشخاص أكفاء لأداء بعض المهام المهمة عبر تحديد المهام المطلوبة بدقة، ومواعيد المتابعة وتقديم الدعم، وتوفير الأدوات والسلطة المطلوبة.
ولضمان بقاء فريق العمل نشطًا ومتحمسًا، يحرصون على توافر الالتزام العام الذي يُعد جوهر الفريق، ولا يخشون الدخول في مخاطرات لأنهم يُدركون أنها السبيل الوحيد للمُضي إلى الأمام، ويُشركون الفريق في تحليل المشكلات وتقديم الحلول واتِّخاذ القرار، بدلًا من إصدار القرارات وتوجيه الأوامر، ويوفرون المناخ المُحفز عبر التعرف إلى أعضاء الفريق والتواصل معهم بفاعلية، وتطوير مهاراتهم وتوفير معايير أداء تمكنهم من متابعة مستوى أدائهم، وتقديم الدعم والتقدير، وإدارة النزاعات حتى لا تقوض تقدم الفريق، وعدم السماح لصعاب المراس بتمزيق الفريق، فهم قادرون على التعامل معهم،
إذ يسعون إلى معرفة وجهة نظر الشخصيات السلبية التي ترفض دائمًا جميع المقترحات، ويناقشونهم على انفراد لتوضيح كيفية تأثير سلوكهم في الفريق، ويتمكنون من السيطرة على الشخصيات التي تفقد رباطة جأشها، إذ يلفتون أنظارهم إلى أن هذا التصرف غير مقبول بشكل ودي، وإذا تكرر الموقف يُنوهون باتِّخاذ إجراء تهذيبي في المرة القادمة، كما يتعاطفون مع التعساء وينصتون لهم.
الفكرة من كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
هل السعادة اختيار؟ وهل الصحة اختيار؟ وهل الحياة اختيار؟ يظن البعض أن الحياة مُعتمدة على الحظ والمصادفات، وأننا لا نملك أي صلاحية أو حتى القليل منها للتحكم فيها، لكنْ للكاتب رأي آخر، فهو يرى أن الإنسان هو القبطان الذي يقود دفته أينما أراد، وكل ما يحتاج إليه الأمر إيمان العقل الواعي بفكرة، مما يؤدي إلى تقبل العقل الباطن لها وتحويلها إلى حقيقة، والهدف من الكتاب هو معرفة كيفية برمجة العقل الباطن لاستخدام قوته في تعزيز المهارات الشخصيَّة من أجل الوصول إلى حياة مهنية ناجحة.
مؤلف كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
د. جوزيف ميرفي: كاتب وفيلسوف أيرلندي ووزير لحركة الفكر الجديد، وخبير عالمي في مجال التفكير اللاواعي، ولد في مايو عام 1898، تخرج في المدارس الحكومية التي شهدت تفوقه وذكاءه، وبدأ الدراسة في معهد الدراسات الدينية، لكن بمجرد وصوله إلى سن المراهقة المتأخرة تركه، وشرع في دراسة الصيدلة ثم انصرف عن الصيدلة وسافر إلى أماكن عِدَّة وحصل على العديد من الدورات الدينية
وخلال دراساته افتتن بالديانات الأسيوية، وتوسعت دراساته لتشمل كبار الفلاسفة، وتتلمذ على يد القاضي والفيلسوف تُومَاس ترُووَارْد، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة قرر أن يصير رجل دين، وأسس مقرًّا له في لوس أنجلوس ليكون منبرًا لينشر رسالته عن التفاؤل والأمل، وظلت هذه الرسالة تجذب الجماهير حتى قرر ميرفي أن يُنتج برنامجًا إذاعيًّا أسبوعيًّا، تعدى جمهوره المليون مستمع، وألف أكثر من ثلاثين كتابًا، منها:
اعتبر نفسك ثريًّا: استخدم قوة عقلك الباطن لتصل إلى الثروة الحقيقية.
العقل الباطن سر القوة بداخلك: اكتشف كيف تغير تفكيرك لتغير حياتك.
52 توكيدة أسبوعية وأساليب عملية أخرى لإطلاق العنان لقوة عقلك الباطن.