استثمار القدرات الإبداعية
استثمار القدرات الإبداعية
التلفاز والراديو والرادار وحافلات النقل وكل الاختراعات الحديثة خرجت من رحم الخيال، والخيال هو الكنز الذي يتحرر من العقل الباطن، وليس حِكرًا على الفنانين أو المخترعين أو المقاولين، الجميع يمتلك هذه القوة، ويحتاج فقط إلى تصعيدها، ويُعد الخوف من التغيير الناتج عن الخوف من الرفض أو الفشل هو العدو اللدود للإبداع، لذا لا بد أن يمتلك المرء قدرًا من المرونة والقدرة على التكيف، فالخطأ وارد،
لكن لا بد أن يمتلك المرء روح المثابرة التي تحفزه على طرد جميع الأفكار السلبية والتعلم من الإخفاقات لمعاودة المحاولة مرة أخرى، واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الطريق إلى النجاح، بالإضافة إلى ذلك يُفضل البقاء بالقرب من بيئة محفزة للذات، والتقرب من أشخاص يشجع بعضهم بعضًا على اكتشاف أنفسهم واستغلال أقصى طاقاتهم، وتجنُّب البيئات القاسية المشبعة بأشخاص محبطين.
ففي وسط البيئة المُحفزة، يُمكن أن يعزز المرء قوته الإبداعيَّة من خلال طرائق عِدَّة، منها: الملاحظة وتطبيق ما لُوحظ على مواقف أخرى، أو إجراء تعديل في نسخ موجودة بالفعل، أو استبدال تقنيات أو معايير بأخرى، أو استبعاد الأشياء المُهدرة للوقت والمزودة للنفقات، كما يُمكن التخلص من العادات السيئة عبر تحديد العادة التي تحول دون تحقيق الأهداف، ثُمَّ تُقيم المشكلة ويُوضع هدف مرتبط بالتخلص من هذه العادة، وقد يُستعان بمُدرب مُتخصص يساعد على وضع الأهداف ويُعطي نصائح للسيطرة على المشاعر غير المريحة التي تظهر في أثناء تغيير العادة،
أو ينضم لمجموعات ترغب في الإقلاع عن العادة نفسها، وبمجرد الاستعداد يتُخذ قرار بالانطلاق، ويُعدل السلوك عبر المرور بثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي مرحلة تحرير النفس من النموذج القديم، والمرحلة الثانية هي مرحلة إحداث التغيير، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة إتقان النموذج القديم.
الفكرة من كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
هل السعادة اختيار؟ وهل الصحة اختيار؟ وهل الحياة اختيار؟ يظن البعض أن الحياة مُعتمدة على الحظ والمصادفات، وأننا لا نملك أي صلاحية أو حتى القليل منها للتحكم فيها، لكنْ للكاتب رأي آخر، فهو يرى أن الإنسان هو القبطان الذي يقود دفته أينما أراد، وكل ما يحتاج إليه الأمر إيمان العقل الواعي بفكرة، مما يؤدي إلى تقبل العقل الباطن لها وتحويلها إلى حقيقة، والهدف من الكتاب هو معرفة كيفية برمجة العقل الباطن لاستخدام قوته في تعزيز المهارات الشخصيَّة من أجل الوصول إلى حياة مهنية ناجحة.
مؤلف كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
د. جوزيف ميرفي: كاتب وفيلسوف أيرلندي ووزير لحركة الفكر الجديد، وخبير عالمي في مجال التفكير اللاواعي، ولد في مايو عام 1898، تخرج في المدارس الحكومية التي شهدت تفوقه وذكاءه، وبدأ الدراسة في معهد الدراسات الدينية، لكن بمجرد وصوله إلى سن المراهقة المتأخرة تركه، وشرع في دراسة الصيدلة ثم انصرف عن الصيدلة وسافر إلى أماكن عِدَّة وحصل على العديد من الدورات الدينية
وخلال دراساته افتتن بالديانات الأسيوية، وتوسعت دراساته لتشمل كبار الفلاسفة، وتتلمذ على يد القاضي والفيلسوف تُومَاس ترُووَارْد، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة قرر أن يصير رجل دين، وأسس مقرًّا له في لوس أنجلوس ليكون منبرًا لينشر رسالته عن التفاؤل والأمل، وظلت هذه الرسالة تجذب الجماهير حتى قرر ميرفي أن يُنتج برنامجًا إذاعيًّا أسبوعيًّا، تعدى جمهوره المليون مستمع، وألف أكثر من ثلاثين كتابًا، منها:
اعتبر نفسك ثريًّا: استخدم قوة عقلك الباطن لتصل إلى الثروة الحقيقية.
العقل الباطن سر القوة بداخلك: اكتشف كيف تغير تفكيرك لتغير حياتك.
52 توكيدة أسبوعية وأساليب عملية أخرى لإطلاق العنان لقوة عقلك الباطن.