تسخير العقل الباطن في الحياة المهنية
تسخير العقل الباطن في الحياة المهنية
كل فرد لديه قدرات كامنة غير مُستخدمة، ولتفعيلها لا بد من اتِّخاذ خطوات عملية، أولى هذه الخطوات تحليل النفس واستخراج ما يرغب الفرد في تحقيقه من عقله الباطن، والمقارنة بين القُدرات الضرورية لتحقيق حلمه والقدرات المتوافرة لديه للتحقق مما إذا كان تحقيق هذه الرغبة واقعيًّا أم لا، ويُمكن أن يستكشف الفرد قدراته الكامنة عبر العودة إلى ذكريات الطفولة أو تسجيل الخبرات المهنية وتحديد المهام الأكثر متعة،
وبمجرد التحقق من واقعية الحلم، تبدأ مرحلة السعي لتحويله إلى هدف، فالهدف لا بد أن يُوصف بكلمات واضحة، وأن يكون مُلهمًا وقابلًا للقياس، فإذا كان كميًّا يُقاس من النواحي الرقمية، وإذا كان غير ملموس يُقسم إلى أجزاء، وينبغي أن يكون قائمًا على خطوات ومرنًا حتى يصمد أمام المتغيرات والمستحدثات، ولضمان الجديَّة في تحقيقه لا بد أن يكون مُدونًا وأن يُشارك مع أشخاص آخرين.
وكي لا تذهب الجهود المبذولة لتحقيقه سُدًى، ينبغى ألا يتعارض ما يرغب الفرد في تحقيقه مع ما يُفكر فيه أو يشعر به في عقله الواعي، فمن يتصور نفسه فاشلًا يفشل، ومن يؤمن بنفسه وبقدراته الكامنة تُكلل جهوده بالنجاح، فالثقة بالنفس هي العامل المشترك بين الناجحين، لذا على الفرد أن يُقدر ذاته، لأن تقدير الذات هو المكون الأساسي للثقة بالنفس، وعلى الفرد أن يحترم آراءه ومعتقداته، وألا يسمح لأحد بأن يزعزع ثقته بنفسه إذا نعته بالفاشل، أو يسمح للعوائق بأن تقوده إلى الاستسلام أو جلد الذات أو الشعور بالعجز والتثبيط، بل ينبغي أن يُشجع نفسه بالحديث التحفيزي،
ويضع سيناريوهات وتصورات إيجابية لحياته، لأن الحياة لا يُمكن أن تستقيم في وسط سلبي، فالأشخاص السلبيون تقوض السلبيات طموحاتهم ويفقدون القدرة على التحمل، ومن ثم ينجرفون وراء التيار، لذا لا بد من تبني سلوك مفعم بالتفاؤل، والإيمان بأن الأمور ستكون على ما يُرام، والسعي للتخلص من السلبيات عبر استبدال أفكار إيجابية بالأفكار السلبية، وتصور التحديات وكيفية مواجهتها.
الفكرة من كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
هل السعادة اختيار؟ وهل الصحة اختيار؟ وهل الحياة اختيار؟ يظن البعض أن الحياة مُعتمدة على الحظ والمصادفات، وأننا لا نملك أي صلاحية أو حتى القليل منها للتحكم فيها، لكنْ للكاتب رأي آخر، فهو يرى أن الإنسان هو القبطان الذي يقود دفته أينما أراد، وكل ما يحتاج إليه الأمر إيمان العقل الواعي بفكرة، مما يؤدي إلى تقبل العقل الباطن لها وتحويلها إلى حقيقة، والهدف من الكتاب هو معرفة كيفية برمجة العقل الباطن لاستخدام قوته في تعزيز المهارات الشخصيَّة من أجل الوصول إلى حياة مهنية ناجحة.
مؤلف كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
د. جوزيف ميرفي: كاتب وفيلسوف أيرلندي ووزير لحركة الفكر الجديد، وخبير عالمي في مجال التفكير اللاواعي، ولد في مايو عام 1898، تخرج في المدارس الحكومية التي شهدت تفوقه وذكاءه، وبدأ الدراسة في معهد الدراسات الدينية، لكن بمجرد وصوله إلى سن المراهقة المتأخرة تركه، وشرع في دراسة الصيدلة ثم انصرف عن الصيدلة وسافر إلى أماكن عِدَّة وحصل على العديد من الدورات الدينية
وخلال دراساته افتتن بالديانات الأسيوية، وتوسعت دراساته لتشمل كبار الفلاسفة، وتتلمذ على يد القاضي والفيلسوف تُومَاس ترُووَارْد، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة قرر أن يصير رجل دين، وأسس مقرًّا له في لوس أنجلوس ليكون منبرًا لينشر رسالته عن التفاؤل والأمل، وظلت هذه الرسالة تجذب الجماهير حتى قرر ميرفي أن يُنتج برنامجًا إذاعيًّا أسبوعيًّا، تعدى جمهوره المليون مستمع، وألف أكثر من ثلاثين كتابًا، منها:
اعتبر نفسك ثريًّا: استخدم قوة عقلك الباطن لتصل إلى الثروة الحقيقية.
العقل الباطن سر القوة بداخلك: اكتشف كيف تغير تفكيرك لتغير حياتك.
52 توكيدة أسبوعية وأساليب عملية أخرى لإطلاق العنان لقوة عقلك الباطن.