كسر الحلقة المفرغة من الحرمان والنهم

إن طريقة تناول الطعام تسهم بشكل أساسي في التمتع بالطعام الصحي، ولذلك فإن تناول الطعام بوعي يؤدي إلى تذوقه والتلذذ به، ويساعد على التحكم في الوزن وحجم الوجبات والانتهاء من الطعام في الوقت المناسب، ومما يساعد على تناول الطعام بوعي أخذُ نفس عميق قبل البدء في الطعام، فيزيد التركيز ويقل انشغال الذهن، والبطء في تناول الطعام ومضغه جيدًا وتذوقه للتلذذ بطعمه، والابتعاد عن وسائل التشتت كالتلفاز، وتجنب الأكل عند الانفعال وقبل النوم لمدة ثلاث ساعات، بالإضافة إلى تقليل كمية الطعام الموضوع على المائدة، للتحكم في كمية الطعام المتناول.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يعيش في مدينة أوكيناوا باليابان بعض من أكثر الأشخاص صحة ورشاقة وشبابًا وأطولهم عمرًا في العالم، ويرجع ذلك إلى استخدام نظامٍ يُسمى «هارا هاتشي بو»، ويعتمد على استخدام قاعدة ٨٠٪، وتنص القاعدة على الأكل بوعي لحين امتلاء المعدة بنسبة ٨٠٪، والتوقف عن الأكل فورًا عند زوال الإحساس بالجوع، وعدم وصول المعدة إلى مرحلة الامتلاء الكامل أو الحشو، مما يساعد على التحكم في كمية السعرات الحرارية وإطالة العمر وتأخر علامات الشيخوخة، وتحتاج المعدة إلى عدد وجبات يتراوح من ١٥ إلى ٢٠ وجبة لتدريبها على الشبع بكميات أصغر من الطعام. 

وتقوم فكرة النظام الغذائي الجيد على تناول مزيد من الطعام الذي يُشعِر الإنسان بالطاقة والحيوية والسعادة والاتزان، وتقليل تناول الأطعمة التي تؤدي إلى الانتفاخ أو الخمول أو الإنهاك أو التوتر، والطعام الجيد هو الذي يحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم ويُحسن الصحة ويقوي الجسم.

وفي سبيل سعي الإنسان إلى التحكم في صحته ووزنه قد يصبح الطعام عدوًّا له، ويصاحبه الشعور بالذنب والقلق، وتصبح العلاقة بالطعام علاقة حب وكره، ويَتَنَقَّل بين سلوكين متناقضين إما الحرمان وإما النهم، وتتكون الحلقة المفرغة، ولكن جلد الذات لتناول طعام غير صحيٍّ لا يُجدي نفعًا، بل يؤدي إلى الشعور بالنقص والعجز، ومزيد من تناول الطعام الضار، في حين أن المنهج المتوازن في النظام الغذائي الصحي يجمع بين الجودة والصحة، ويتضمن الرأفة بالنفس واللطف بها، ليتمكن الشخص من التخلص من العادات غير الصحية، ويَصْعب اتباع نظام غذائي مع شعور دائم بالجوع والتذمر، فلا بد أن يكون الطعام ممتعًا وطعمه لذيذ.

قد يغفل كثيرون عن الأهمية البالغة للنظام الغذائي الصحي وانعكاسه على صحتهم الجسدية والنفسية، ومظهرهم وشعورهم بالحيوية، فالخطوة الأولى تبدأ من التغذية، إذ يختار الإنسان الغذاء المفيد لصحته على المدى الطويل، ويكون لذيذ المذاق في الوقت نفسه، فكيف نحقق هذه المعادلة الصعبة بعد اعتياد مذاق الأطعمة المضرة والمليئة بالسكر؟ ها هي الكاتبة تقدم الخيارات والبدائل.

زوي بالمر رايت: اختصاصية تغذية وبارزة في مجال العلاج بالطبيعة، ومدربة ومتحدثة، لديها خبرة تزيد على العشر سنوات في مجالات الطب والبحث والتعليم، وحاضرت في كلية الطب الطبيعي في لندن لمدة 5 سنوات، كما ساعدت كثيرًا من الأفراد في تحسين حياتهم من الناحيتين الصحية والنفسية، وتهدف إلى مساعدة الآخرين على رؤية العلاقة بين خياراتهم المتعلقة بالطعام وأسلوب الحياة، وتأثير تلك الخيارات في صحتهم، وتقدم إليهم حلولًا طبيعية وأساليب عملية للعودة بصحتهم إلى الطريق الصحيح.