أولى خطوات التعافي

إن وجدت أنك تتسم بأيٍّ من الصفات السابقة واكتشفت أنك تعرضت للإهمال العاطفي، فبالتأكيد سترغب بمحاولة تصحيح ما تفتقده، لكن عليك أولًا إدراك ماهية العوامل التي قد تقف في طريقك حتى تتخطاها. فمثلًا قد تعتقد أن التغيير خطي وأنه يُشبه السلم خطوة وراء خطوة، لكن الحقيقة أن النجاح لا يأتي تدريجيًّا هكذا، وإنما قد يأتي بشكل متقطع خطوتين إلى الأمام وخطوة إلى الخلف، والمهم ألا تيأس وتستمر. العامل الثاني خاص بالشعور بالانزعاج والرغبة بالتخلي، فنعم التغيير صعب، إذ سيكون عليك الالتزام بفعل أشياء غريبة وصعبة وقد تُزعجك في البداية، وتُفكر في تجنب الأمر بِرُمَّتِهِ، لكن الحقيقة أن هذا التجنب سيُعَمِّق المشكلة، لذا عليك تذكُّر أن الأمور الجيدة كلها تتطلب جهدًا، وأن النتيجة ستكون مُرضِيَة. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والخطوة الأولى في طريق التعافي تتمثل في فهم أهمية المشاعر ولماذا نحتاج إليها، ففي مجتمعاتنا نُقلِّل من قيمة العاطفة، ونراها ضعفًا أو على الأقل نقيضًا للذكاء، لكن الحقيقة أن أذكى الناس هم من يستخدمون العاطفة لمساعدتهم على التفكير، ويكمن السر في استخدام العاطفة بطريقة صحية متوازنة.

ومن ثم يجب عليك تعلم كيفية تحديد مشاعرك وتسميتها والتعبير عنها بكلمات واضحة، كي لا تتفاقم وتظهر على هيئة غضب أو توتر، أو أعراض جسدية. وأخيرًا، تقبل مشاعرك وثق بها، وعليك أن تتذكر أنه ليس هناك شعور سيئ، فالمشاعر نفسها ليست صحيحة أو خاطئة، بل المهم ما نفعله بها، فلا تحكم على نفسك من مشاعرك بل احكم عليها من أفعالك، وتذكًّر أن المشاعر لا تحمل معنى عقلانيًّا دائمًا، لكنها توجد دائمًا لسبب وجيه، وعليك فقط أن تبحث عنه.

ولتلخيص ما سبق، يمكن الاستعانة بالخطوات التالية: التحديد والقبول والسبب وأخيرًا التصرف، فأولًا حدد شعورك، ثم اقبله بعقلانية ومن دون أحكام، وحاول تمييز سببه، وأخيرًا حدد ما إذا كان هناك إجراء يستدعيه الشعور، وإن كان مناسبًا افعله. 

ماذا تتذكر من طفولتك؟ الحقيقة أن ما تتذكره لا يهم، فلا يتناول هذا الكتاب ما حدث في طفولتك سواء أكان إيجابيًّا أم سلبيًّا، بل يساعدك على إدراك ما لم يحدث، فما لم يحدث له تأثير في تكوينك وأنت راشد بقدر تأثير الأحداث التي تتذكرها، وربما أكثر.

ويُقصد بذلك قوة الإهمال العاطفي، فهي قوة غير مرئية إلا أنها ذات تأثير كبير، ويُقدم هذا الكتاب ما يكفي من المعلومات حتى تعرف ما إذا تعرضت إلى هذه القوة غير المرئية، وكيفية التغلب على ذلك إن حدث. 

جونيس ويب: طبيبة نفسية وكاتبة أمريكية، حصلت على درجة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي، ولديها عيادة علاج نفسي خاصة مُتخصصة في علاج الإهمال العاطفي لدى الأفراد والأزواج والعائلات. 

 ومن أعمالها:
لا سير بلا وقود بعد اليوم: تعديل العلاقة بالشريك والوالدين والأبناء.
العيش دون وقود عاطفي.

كريستين موسيلو: طبيبة نفسية أمريكية، تعمل في عيادة خاصة بـ”مَاسَاتْشُوستس |  Massachusetts”، شاركت جُونِيسْ وِيب في كتابة “كتاب العيش دون وقود عاطفي” بالإضافة إلى الكتاب الذي بين أيدينا.

معلومات عن المترجم:
عبد المقصود عبد الكريم: شاعر ومترجم واستشاري طب نفسي مصري، وُلد في قرية “طَنَامِل” بمحافظة الدَّقَهْلِيَّة في أول يونيو ۱٩٥٦م، ويعمل رئيسًا لقسم الطب النفسي بمستشفى المَطَرِيَّة التعليمي.
ومن ترجماته:
الإنسان والبحث عن المعنى.
الموت والاحتضار.