خرافة أم حقيقة طبية؟

عام 2007 نشرت المجلة البريطانية بحثًا صادرًا عن كلية الطب بجامعة إنديانا، وكان غرضه دحض الخرافات الطبية التي تتبناها الثقافة الشعبية وكذلك الأطباء، ومنها: أننا نحتاج إلى شرب ثمانية أكواب يوميًّا من الماء، إذ لا تستند هذه المعلومة إلى أي بحث طبي، وعلى الرغم من فائدة الماء لنمو أجسامنا والعمليات الحيوية، فإنه لا يحافظ على الشباب ولا البشرة، كما يمكن الحصول على الكمية المطلوبة منه من خلال نظام غذائي متوازن، إذ يتوافر الماء بكثرة في أطعمة كالخيار والكرفس والتوت.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

من الخرافات الشائعة أيضًا أن الماء المعلب أفضل من ماء الصنبور، وهذا ليس صحيحًا لعدة أسباب، منها: أن تعبئة الماء في البلاستيك ضار للبيئة والصحة، إذ يحتوي البلاستيك على مادة بيسفينول أ | Bisphenol A التي قد تؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات، إذ تسبب اضطرابات الغدد الصماء، كما أن الماء المدعم بالفيتامينات والمكملات ليس أفضل من ناحية الفائدة الصحية، إذ إن إضافة المكملات لا تعني بالضرورة أن الجسم يمتصها أو يستفيد منها.

وإحدى الخرافات التي تسيطر على القرن الحالي هي الطب البديل، فعلي الرغم من انتشار الوعي الطبي، فإن كثيرًا من الأشخاص ما زالوا يلجؤون إلى مثل هذه العلاجات، وتكمن المغالطة هنا في أن المعظم لا يدركون أنه يُعْرَفُ بالطب البديل التكميلي، إذ لا يمكنه أن يحقق أي فائدة مرجوة ما لم يكن مكملًا لعلاج حقيقي وخاضع لإشراف الطبيب، كما أن العلاج بالأعشاب وغيرها من المواد الطبيعية من الممكن أن يسبب ضررًا، إذ تتفاعل هذه الأعشاب مع الأدوية الكيميائية، ويعتقد بعض الأشخاص أن العلاجات البديلة أسهمت في شفائهم، ويعود هذا الاعتقاد إلى ما يُعْرَفُ بتأثير الدواء الوهمي | Placebo

إذ أثبتت التجارب أن الإيمان بفاعلية العلاج يحسن من الأعراض النفسية الجسدية الناتجة عن المرض، وكذلك تلعب الارتباطات اللا واعية بين الشفاء وعملية العلاج دورًا كبيرًا، إذ إن المعطف الأبيض والدواء ورائحة غرفة الفحص تحفز الشعور بتأثير العلاج، ويظهر تأثير الدواء الوهمي في أمراض أكثر من غيرها، كالصداع وحالات القلق والقولون العصبي

“تجنب الكربوهيدرات، حقن البوتوكس هي ينبوع الشباب الجديد، الأطعمة الخارقة ونظام العصائر لخسارة الوزن هي الأفضل ومثالية للجميع”. 

نمر بهذه العبارات بمعدل يومي تقريبًا، من البرامج الحوارية عن التغذية إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات التي تسوق لمنتجات التجميل، أو صانعي المحتوى الذين يروجون للأنظمة الغذائية المختلفة دون أي إشراف أو دليل طبي.

إذًا كيف نميز الحقيقة وسط كل هذه الادعاءات الزائفة والنصائح المكررة؟ وكيف نختار نظامًا غذائيًّا مناسبًا دون الإضرار بصحتنا؟ وكيف نتخير المصادر الصحيحة للمعلومات الطبية؟ يجيب كتابنا عن هذه الأسئلة وغيرها الكثير.

نينا شابيرو: طبيبة في مجال الأنف والأذن والحنجرة، كما تعمل مدرسة في مجال جراحات الدماغ والعنق، وتمتلك خبرة أكثر من عقدين في مجالي الطب الأكاديمي والإكلينيكي، ومن مؤلفاتها:
Ultimate Kids’ Guide to Being Super Healthy
Take A Deep Breath: Clear The Air For The Health Of Your Child

كرستين لوبرج: كاتبة محترفة ومؤلفة مساعدة لعديد من الكتب، كتبت عديدًا من الكتب في المجال الصحي على مر السنين، ومن المؤلفات التي شاركت في إعدادها:
A Mind of Your Own
Brain Maker

معلومات عن المترجمة:
عائشة يكن حداد: مترجمة لبنانية، ومن أعمالها المترجمة:
تطبيقات الذكاء الاصطناعي. 
التشويش خلل في أحكامنا.
كيف تبقى متوقد الذهن؟