سجون داخلية

كلمة “سجـن” تجعل صورًا من القيود والسلاسل تتبادر إلى أذهاننا، لكن.. ماذا لو كان الإنسان حرًّا طليقًا في الظاهر ويعاني من قيود داخليّة تجعله كالسجين؟ إنها مُكبّلات غير مرئية، بيد أنها توقع صاحبها في أذى لا حدود له. ويعد التفكير المفرط أحد هذه القيود المؤذية، فقد تكون غير مسؤول عن جلب فكرة ما إلى رأسك ولكنك مسؤول عن كيفية التعامل معها، فينبغي لك ألا تمشي وراء مخاوف وسيناريوهات وهمية، وألا تُصدِّق دور الضحية الذي يتلبّسك في كثيرٍ من المواقف، فالتفكير الزائد عائق بينك وبين سعادتك، لأنه هو الذي يخبرك أنك قد تتعرّض لحادث أليم في أثناء سيرك، أو أن الطائرة ستقع بك، أو أن شريكك قد يتركك دون سبب واضح، وبهذا تستنزف طاقتك وتبقى في تساؤلات لا تنتهي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكي تتجنب هذه الأفكار المؤذية تحتاج إلى الاعتراف بأنها شيء سام وليست موضع فخر، والأهم أن تدرّب نفسك على العيش في اللحظة الحاليّة، إذ إنك لستَ في الماضي ولا في المستقبل، ولا تنسَ أيضًا أن اللجوء إلى الله هو المأمن من كل خوف وقلق، وهو الذي يجعلك تشعر بالهدوء والرضا واليقظة لما أنت عليه الآن. كما أن هناك قيدًا آخر من قيود الشخصية، وهو التقلبات المزاجية، التي تسببها مشاعر الكبت والهرب، ولكن.. أي مهرب هذا ونحن فقط نسكِّن آلامنا ونشتتها بأي سبيل بدلًا من المواجهة والتحمّل؟ إنّ الخوف من الألم يجعل مشاعرك متجمّدة، وهذا لأنك تقرر بأن تتوقّف تمامًا عن الشعور كأن هذا هو الحل الأسلم!

ولكن هذا الكبت يُعرِّضك لأمراضٍ جسديّة ليس لها تفسير عضوي، كمَا يجعلك مبالغًا في ردود أفعالك ونوبات غضبك. لذا أنتَ مُطالَب بالتواصل مع مشاعرك وتسميتها ومعرفة أسبابها، وجذورها، والتحرر من سجونك الداخليّة رويدًا رويدًا. 

هذا الكتاب انعكاس لرحلات علاجيّة أشرف عليها الدكتور مصطفى النحاس، إذ ساهمت جلساته مع المرضى في فهم المعاناة النفسيّة، التي اتضح أنها تتشابه لدينا جميعًا على الرغم من اختلاف الظروف والتحديات والتجارب، فجميعنا نحتاج إلى مساحات نفسية، وهذا ما سنعرفه في هذا الكتاب.

د. مصطفى النحاس: استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، حاصل على ماجستير أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي، ومدير مركز سبيل للطب النفسي وعلاج الإدمان، وصاحب محتوى تفاعلي على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُقدِّم المقاطع المفيدة على موقع الإنستجرام. 

ومن مؤلفاته: 
خانة إليك.
أكواد السعادة.