التربية في الحقبة الرقمية
التربية في الحقبة الرقمية
لقد تغيرت الكثير من الأشياء في هذا العصر الرقمي، فقد أصبح العالم كله منفتحًا على بعضه، وتغيرت الكثير من الأشياء بين الآباء والأولاد، مثل ظهور الكثير من الأجهزة الإلكترونية الحديثة، واختلاف طرائق التعليم في المدارس، ووسائل الترفيه، ووسائل تعلم المهارات الحياتية، ونتيجة لهذا التطور انقسم الآباء مجموعتين: مجموعة ترفض هذا التطور وتربي أبناءها وفق أساليب العصر ما قبل الرقمي، ويبعدون أولادهم عن التكنولوجيا والتطور، ويمنعونهم من استخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر فيفشلون بذلك في العملية التربوية، والمجموعة الثانية هم من يعطون الحرية لأبنائهم في استخدام التكنولوجيا دون قواعد أو حدود، غير مدركين المخاطر التي يواجهها أبناؤهم من هذه الحرية الزائدة، والأفضل أن يكون الآباء بين هاتين المجموعتين فيكون لديهم وعي بالتكنولوجيا ومعرفة باستخدام الإنترنت، ويسمحون لأولادهم باستخدامه وتعلم التقنيات الحديثة ولكن وفق قواعد.
حتى يتمكن الآباء من التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة ووضع القواعد لأبنائهم، عليهم أن يبدؤوا بتعليمهم مبدأً مهمًّا وهو التحكم في مواقع التواصل قبل أن تتحكم بهم، فعليهم التفكير مرتين قبل أن يكتبوا أي شيء وأن يفكروا في عواقب فعلهم، ويتعلموا مهارات التفكير الناقد ليحللوا النتائج المحتملة لما يفعلون، ويجب تعليم الأولاد من سن صغيرة لأن هذا يخفض من احتمال ارتكابهم الأخطاء في المستقبل عندما يكبرون.
وهناك بعض الحقائق على الآباء تعليمها للأبناء، وهي أن كل شيء يبقى على الإنترنت إلى الأبد، فأي شيء ينشرونه أو يكتبونه من الممكن أن يُستغل ضدهم، الحقيقة الثانية أنه لا توجد خصوصية على مواقع التواصل، لذلك يجب وضع حدود وقواعد لما يُنشر، فلا تصح المبالغة في مشاركة كل شيء عن تفاصيل الحياة اليومية مع الآخرين، يجب كذلك عدم الإكثار من التعبير عن المشاعر والآراء.
الفكرة من كتاب التربية في الحقبة الرقمية
إن تكوين عائلة والحفاظ عليها أمر عظيم، فالعائلة تحتاج إلى كثير من الحب والنظام. في القرن الحادي والعشرين أصبح العالم رقميًّا، وهذا يتطلب تغيير أساليب التربية والقواعد التي يُتعامل بها مع الأولاد، فقديمًا كان الأهل هم مصدر التعليم لأولادهم، لكن الآن أصبح الأولاد هم مصدر المعلومات لآبائهم، لذلك حان الوقت ليصبح الأهل أهلًا رقميين، لديهم علم بالتكنولوجيا ليواكبوا تطور العالم
ويطوروا وسائل التربية لتناسب الحقبة الرقمية الجديدة، لذلك سنتعلم في هذا الكتاب كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية وضع قواعد مناسبة للعالم الرقمي، وتطبيق هذه القواعد في المنزل، وأخيرًا كيفية التعامل مع الأمور التي تواجه الأبناء في المجتمع بسبب الحقبة الرقمية الجديدة.
مؤلف كتاب التربية في الحقبة الرقمية
ميندي ماكنايت: ولدت عام١٩٧٩ في يوتا، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة بريغهام يونغ، وهي من المشاهير الأمريكيين على اليوتيوب وقد بدأت بقناة تسريحات شعر لابنتيها، وأنشأت في ما بعد هي وزوجها شركة لإنتاج وإدارة المحتوى الرقمي تسمى “M-star Media inc”.
معلومات عن المُترجمة:
نهى حسن: مُترجمة، من أعمالها من المُترجمة:
عملية نابليون.
باتشينكو، ملحمة الانعتاق من الفؤاد والجسد.