الاضطرابات النفسية العضوية
الاضطرابات النفسية العضوية
ويقصد بها مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى تشويش قدرة الدماغ عن القيام بوظيفته، وتصنَّف إلى نوعين طبقًا لخصائصها، فأحدهما يتسم بضعف القدرات الإدراكية مثل الهذيان والخرف ومتلازمة فقدان الذاكرة، والنوع الآخر يتسم بخلل السلوك والعاطفة مثل اضطرابات الشخصية، والهلوسة والتوهم وغيرها، وتظهر الاضطرابات النفسية العضوية عادةً في سن البلوغ أو الشيخوخة.
ويطلق الخَرَف على مجموعة الأعراض المؤثرة في الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية مما يؤثر في الحياة اليومية، ويُعد الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف التدريجي في كبار السن، ولكن هناك العديد من مسببات الخَرَف، ويعتمد العلاج بشكل أساسي على سبب المرض، وعادةً ما يشتكي المريض بالخرف من عدة أعراض أبرزها: فقدان الذاكرة وصعوبة التواصُل وصعوبة في التفكير وحل المشكلات، وصعوبة في التخطيط والتنظيم وفقدان الإحساس بالمكان والزمان.
أما الهذيان فيعني اضطراب القدرات العقلية التي تؤدي إلى تشويش الفكر وقلة الوعي بالبيئة المحيطة مما يؤدي إلى التشتت وعدم القدرة على التركيز، والتدهور المعرفي وضعف الذاكرة خصوصًا للأحداث الحديثة وصعوبة الحديث أو استدعاء الكلمات والحديث غير المنطقي وصعوبة فهم الكلام وصعوبة القراءة والكتابة.
وأنجح طرق العلاج هي منع حدوث المرض، وتشير الدراسات إلى أن بعض الاستراتيجيات كتعزيز عادات النوم الجيد، ومساعدة الشخص على البقاء هادئًا، والمساعدة في منع المشكلات الطبية أو غيرها من المضاعفات يمكن أن تساعد على منع أو تقليل خطر الإصابة بتلك الأمراض.
الفكرة من كتاب المرشد في الطب النفسي
النفس البشرية عالم رحب، لا يمكن حصر جوانبها وما يعتريها من خلل في المراحل العمرية المختلفة، ولا يغفل أحد عن دور الطب النفسي في تعزيز سلامة الأفراد والمجتمعات على السواء والحماية من الانحرافات السلوكية، فيتناول بالدراسة والتحليل ما يتعرض له الشخص في جميع مراحل حياته منذ الولادة إلى اللحظات الأخيرة في الحياة، ويربط بين الصحة النفسية والسلوك ومدى تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في الأفراد، وسنتناول في هذا الكتاب باختصار ماهية المرض النفسي وأعراضه وكيفية الوقاية وأمثلة لما يصيب الإنسان من أمراض نفسية في مراحل عمره المختلفة وطرق العلاج والتأهيل.
مؤلف كتاب المرشد في الطب النفسي
أعد هذا الكتاب نخبة من أساتذة الطب النفسي في كليات الطب المختلفة في الوطن العربي ضمن سلسلة “الكتاب الطبي الجامعي”، وهي مبادرة تابعة للمكتب الإقليمي لدعم التعليم الطبي باللغة العربية.