إعادة تدوير الأدوات المنزلية
إعادة تدوير الأدوات المنزلية
إن الحملات التي تعزز لدينا الوعي بالندرة والإعلانات التي تشجع على اقتناء الأشياء الأحدث والأفضل، قد أدت إلى إدماننا على الاستهلاك، في حين أن عديدًا من نفاياتنا يمكن إعادة استخدامها. فعندما يُصلَح شيء ما، يُعاد استخدامه بموارد قليلة جدًّا، وبذلك يُمنع استخدام عديد من الموارد التي تلوث الطبيعة، وإذا ما لم يعد العنصر قابلًا للإصلاح، تأتي خطوة إعادة التدوير.
حسنًا، ما العناصر التي يمكن إعادة تدويرها من الأدوات المنزلية؟ إن معظم أنواع الورق والكرتون قابل لإعادة التدوير، وجميع النفايات الزجاجية كذلك، وبالنسبة إلى النفايات المعدنية، فإن علب المشروبات المصنوعة من الألومنيوم وأغطية الزجاجات المعدنية كلها تصلح لإعادة التدوير، ولكن تظهر المشكلة الحقيقية في البلاستيك، لأن معظم أنواع البلاستيك التي تدخل المنزل لا تصلح لإعادة التدوير، وينتهي بها الحال ملقاة في الطبيعة دون تحلل، لذلك فالحل الأمثل يكمن في تقليل استهلاكنا للبلاستيك عن طريق التسوق باستخدام أوانينا وأكياسنا القماشية.
ومن النفايات الأخرى التي لا تتحلل في الطبيعة، الزيوت النباتية والأدوية والبطاريات والسلع الكهربائية، فسكب الأدوية والزيوت في الأحواض يعد أمرًا خطيرًا يهدد صحة الكائنات الحية، لأن تلك النفايات لا يمكن تفكيكها من تلقاء نفسها في نظام الصرف الصحي، والبطاريات كذلك تحتوي على مواد كيميائية مكثفة، يمكنها أن تسمم الكائنات الحية عند رميها في الطبيعة، وفي النهاية سوف تجد طريقها إلى الإنسان وتسبب له اضطرابات عصبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، لذا ينبغي الحذر من رمي البطاريات والزيوت في الطبيعة، ويمكنك التخلص منها بسهولة عن طريق تسليم تلك النفايات إلى مراكز تجميع نفايات البطاريات أو مركز جمع النفايات الطبية في بلدتك.
الفكرة من كتاب حياة خالية من النفايات: دليلك إلى عالم نظيف
النُّفايات، هذه الكائنات المرئية والمخفية، تُسبب تدميرًا كبيرًا للكائنات الحية والمناخ، فقد كشف تقرير المناخ لعام 2019 عن تغيرات مروعة في درجات الحرارة، وذوبان الجليد، وزيادة الأمراض والفيضانات.
ومنذ عام 1970، يتجاوز استهلاك البشرية للموارد قدرة الأرض على تجديدها، ومن هنا نكتشف أن خياراتنا البسيطة في الحياة اليومية تضع العالم على شفا الانقراض، ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في تغيير تفضيلاتنا وعاداتنا للحفاظ على البيئة ومنع الضرر الذي نُلحقه بها.
إننا نحمل المفتاح لمستقبل أفضل، ولنكن جيلًا يسعى إلى الحفاظ على كوكبنا وصونه للأجيال القادمة، قد يكون الوقت ضيقًا، ولكن قراراتنا وأفعالنا يمكن أن تصنع الفارق الذي يحتاج إليه العالم، لنصنع هذا الفارق، ونكن جزءًا من الحل للمستقبل الأخضر والمستدام!
مؤلف كتاب حياة خالية من النفايات: دليلك إلى عالم نظيف
جيرين أوزجان تاتار: ولدت عام 1991 في مدينة “إسكي شهير” في تركيا، أكملت تعليمها الأساسي في مدينة “مانيسا” وأنهت تعليمها الجامعي في جامعة “يلديز التقنية” قسم التخطيط الحضري والإقليمي، وحصلت على درجة الماجستير في برنامج الحفاظ على التراث الثقافي في كلية الهندسة المعمارية بجامعة “الشرق الأوسط التقنية”.
تعمل حاليًّا باحثة أكاديمية بدوام كامل في شركة نظم معلومات جغرافية، وتبحث عن حلول للحفاظ على موارد الكواكب. تشارك جيرين تجربتها في ممارسة الحياة الخالية من النفايات على حسابها الخاص في إنستجرام، وتقدم تدريبًا بالاشتراك مع “نيل أورمانلي بالبينار” عن الحياة الخالية من النفايات عبر منصة “GreenVibes” الإخبارية.