الحوافز
الحوافز
تنبع أهمية الحوافز من دورها في إشعار الفرد بالتقدير باعتبارها طريقة للاعتراف بانجازاته ومجهوداته، كما تساهم في تقليص العمالة وخفض تكاليف الرواتب التي تتكبدها المؤسسة، من خلال دورها في شحذ طاقات العاملين وحثهم على استغلال قدراتهم بأفضل صورة ممكنة. عرفت الحوافز على أنها مجموعة من الامتيازات بإمكانها إثارة القوى الحركية والذهنية والسلوكية لدى الإنسان، وفي قول آخر وصفت بأنها عملية تنشيط الأفراد بهدف توجيه سلوكهم وزيادة إنتاجيتهم. وتصنف الحوافز حسب نوعيتها إلى:
حوافز مباشرة وحوافز غير مباشرة، فالحوافز المباشرة يقصد بها الحوافز المادية وتتفرع إلى: الأجر (ويكون على قدر الإنتاج، أو الوقت، أو مدة الخدمة)، والعلاوات، ومكافآت الإنتاج، ومكافآت ساعات العمل الإضافية، والمشاركة في أسهم الشركة والأرباح، والرحلات المجانية، والهدايا القيمة على شاكلة السيارات والأجهزة المنزلية. وحوافز غير مباشرة يقصد بها الحوافز المعنوية على شاكلة: الألقاب والأوسمة، وخطابات الشكر والتقدير، ولوحات الشرف، والترقيات، والمنح والبعثات، وإشراك الأفراد في اتخاذ القرارات، وتوفير أماكن للسكن بأجور رمزية، ودعم اشتراكات النوادي الاجتماعية، والإثراء الوظيفي، وإعطاء العاملين قدرًا من الحرية في تقديم الاقتراحات، وتولية الموظفين الأعمال القيادية وتفويضهم ومنحهم الثقة، وتهيئة بيئة عمل جيدة ومريحة.
ولاعتبار استراتيجية الحوافز ناجحة يجب أن تتصف بالبساطة، والتحديد، وإمكانية التحقيق، وإمكانية قياسها ووصفها، والتفاوت، والعدالة، والكفاية، والسيطرة، والمشاركة، والتنوع، والشمولية، والاستقرار والمرونة، والعلانية، والمساندة وذلك من قبل الإدارة العليا، وكونها عائلية تمتد إلى أفراد أسرة الموظف، وتنطلق بقوة وتتوقف بقوة، وتتناسب مع الجهد المبذول.
الفكرة من كتاب الرضا الوظيفي
كم شخصًا منا يشعر بالرضا الوظيفي في وظيفته؟ وعلى أي أساس يُحدد الرضا الوظيفي؟ يرتبط الرضا الوظيفي بمشاعر الأفراد في مختلف المنظمات، إذ تنقسم الموارد التي تمتلكها أي منظمة وتعمل وفقها إلى: موارد نقدية، وموارد فكرية تتمثل في رأس المال البشري من العاملين والمبدعين، الذين على أساس كفاءتهم المهنية ورضاهم عن العمل يحدد انهيار المؤسسة أو تقدمها، لأنهم المسؤولون عن إنتاج الأفكار الإبداعية ذات الجودة، ومن المنطقي أن يكون دعم الكوادر الإنسانية نوعًا من دعم المؤسسة، واحتفاظها بالعاملين فيها يعد ضرورة قصوى، فبالإضافة إلى عواقب هجرهم للعمل من خسارته وتعرقله، هناك خطورة نقلهم للخبرات التي اكتسبوها والمعلومات التي عرفوها عن المؤسسة.
فإذا كنت صاحب عمل نعلمك كيف تحافظ على عملك وموظفيك، أما إذا كنت موظفًا فسنعلمك كيف تحارب السخط وترضى بوظيفتك.
مؤلف كتاب الرضا الوظيفي
إسماعيل علي محمود: كاتب متميز في المجالات الاقتصادية والأمور المالية. ومن أهم أعماله:
التحفيز الوظيفي.
المراسلات الإدارية.
دراسات الجدوى الاقتصادية.
تحليل وتقييم المشروعات الاقتصادية.