عوامل الرضا الوظيفي
عوامل الرضا الوظيفي
تعددت العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي وفقًا لطبيعة الدراسة المُتناولة، فمثلًا: اعتقد الفرسوني أنه يعتمد على الأمور الفردية، كالجنس والسن وعلاقات العمل والالتزام المهني، بينما يرى قبلان أنها تعتمد على الأمور المهنية، كطبيعة المهنة والأجر والمكانة الاجتماعية وفرص الترقيات وأساليب القيادة، أما كيث فيلخصها في ستة عوامل رئيسة هي: كفاية الإشراف، والرضا عن طبيعة العمل، والعلاقات الطيبة بين الزملاء، ووضوح الأهداف التنظيمية، وعدالة المكافآت، والحالة الصحية. ويحددها هوبوك في: السن والطموح ومدى صعوبة العمل، ومدى ملل العمل والعائد المادي ومستوى ثقافة الموظفين، أما عبد اللطيف فيركزها في ثلاثة محاور أساسية هي: العوامل البيئية (وتشمل البيئة السياسية، والاقتصادية، والتنظيمية)، والعوامل الشخصية (التي تشمل المتغيرات الديموغرافية للفرد)، والقدرات الذاتية (وتتوقف على شخصية الفرد وسماته).
كما يتعلق الرضا الوظيفي بمجموعة من الخصائص الضرورية، تتضمن: تنوع مفاهيمه وطرق قياسه، ورؤيته بنظرة أحادية فردية، وشموليته جوانب السلوك الإنساني، وشيوع القناعة والقبول، وارتباط العمل بالنظام الاجتماعي. ويجب الوضع في عين الاعتبار أن رضا الفرد عن جزء ما في عمله لا يعني بالضرورة رضاه عنه كليًّا، إذ يتوقف هذا على احتياجات الفرد، ومن ثم يؤثر في توقعاته، إذ يفيد وضوح عوامل الرضا الوظيفي في اختيار المنصب الملائم للموظف، ثم دعمه لرفع مكانته في المؤسسة، بالإضافة إلى مساعدته على معالجة مواطن الضعف والخلل. وتناولت العديد من الدراسات الأجنبية -أشهرها دراسة هيرزبرج- موضوع الرضا الوظيفي وعوامله، وتشابهت جميعها في كونها تستخدم الاستبانة أداةً للدراسة، إذ تثبت وجود علاقة عكسية بين الرضا الوظيفي والضغوط، وأن درجة تأثير هذه الضغوطات تتحدد بالعوامل الديموغرافية للفرد.
الفكرة من كتاب الرضا الوظيفي
كم شخصًا منا يشعر بالرضا الوظيفي في وظيفته؟ وعلى أي أساس يُحدد الرضا الوظيفي؟ يرتبط الرضا الوظيفي بمشاعر الأفراد في مختلف المنظمات، إذ تنقسم الموارد التي تمتلكها أي منظمة وتعمل وفقها إلى: موارد نقدية، وموارد فكرية تتمثل في رأس المال البشري من العاملين والمبدعين، الذين على أساس كفاءتهم المهنية ورضاهم عن العمل يحدد انهيار المؤسسة أو تقدمها، لأنهم المسؤولون عن إنتاج الأفكار الإبداعية ذات الجودة، ومن المنطقي أن يكون دعم الكوادر الإنسانية نوعًا من دعم المؤسسة، واحتفاظها بالعاملين فيها يعد ضرورة قصوى، فبالإضافة إلى عواقب هجرهم للعمل من خسارته وتعرقله، هناك خطورة نقلهم للخبرات التي اكتسبوها والمعلومات التي عرفوها عن المؤسسة.
فإذا كنت صاحب عمل نعلمك كيف تحافظ على عملك وموظفيك، أما إذا كنت موظفًا فسنعلمك كيف تحارب السخط وترضى بوظيفتك.
مؤلف كتاب الرضا الوظيفي
إسماعيل علي محمود: كاتب متميز في المجالات الاقتصادية والأمور المالية. ومن أهم أعماله:
التحفيز الوظيفي.
المراسلات الإدارية.
دراسات الجدوى الاقتصادية.
تحليل وتقييم المشروعات الاقتصادية.