الرضا الوظيفي
الرضا الوظيفي
يتفاوت مفهوم الرضا الوظيفي من فرد إلى آخر وفقًا لظروفه الاجتماعية واحتياجاته المختلفة، التي تشمل: الاحتياجات الفسيولوجية، واحتياجات الأمان، واحتياجات التقدير، وتحقيق الذات. وقد أعادت نظرية “إي آر جي | ERG” تصنيفَها إلى ثلاثة احتياجات رئيسة، هي احتياجات البقاء، والارتباط، والنمو. وقد اختلف الكتاب في تعريف الرضا الوظيفي، فعرفه الكاتب “العديلي” على أنه قدرة العمل على منح الموظف الشعور بالقناعة. بينما عرفه كل من Lvancevch و Mattwson على أنه اتجاه يحمله الأفراد تجاه عملهم، ويعده “سبكتور | Spector” المتغير الأكثر شيوعًا في السلوك التنظيمي، بينما يصفه “هوبوك | Hoppock” بأنه الانعكاس الوجداني لانطباعات الموظفين عن العمل، ومن ثم قد لا نتمكن من صياغة مفهوم عام للرضا الوظيفي، لاختلاف النظرة إلى الرضا الوظيفي باختلاف البيئات، ولكن يمكننا القول إنه شعور إيجابي أو سلبي ينتاب الموظف تجاه وظيفته.
كما توجد علاقة وثيقة بين الرضا الوظيفي وازدهار الإنتاجية والأداء، إذ كلما ازداد مقدار رضا الموظف عن العمل، ضاعف جهده ورُفع قدر العمل. ويتحقق ذلك باتباع مجموعة من الإرشادات أبرزها: توفير محيط بيئي مناسب -كما أثبتت تجارب ألتون مايو وهاوثورن- وتقليل الروتين عبر التدوير الوظيفي، بالإضافة إلى الإشباع المعنوي للفرد، والاهتمام بكفايته ماليًّا، والانتباه لرفع الحد الأدنى للرواتب، وتشجيعه على مواكبة التطور، مع الحد من فرص الاغتراب التنظيمي، والحرص على ترشيح الموظفين في مناصب تتفق مع قدراتهم، ووضع خطط ترقية عادلة، والسعي لتوطيد العلاقات بين العاملين، وتوجيه استثمارات الشركة إلى التكنولوجيا وتحسين الإمكانيات. ويقاس الرضا الوظيفي بعدة طرق كالمقابلات الشخصية، والاستبانات (مثل استبانة مينيسوتا)، والاستقصاءات، والملاحظة، وتحليل البيانات الثانوية، وقياس مؤشر الوصف الوظيفي | JDI، ومسح تشخيص الوظيفة.
الفكرة من كتاب الرضا الوظيفي
كم شخصًا منا يشعر بالرضا الوظيفي في وظيفته؟ وعلى أي أساس يُحدد الرضا الوظيفي؟ يرتبط الرضا الوظيفي بمشاعر الأفراد في مختلف المنظمات، إذ تنقسم الموارد التي تمتلكها أي منظمة وتعمل وفقها إلى: موارد نقدية، وموارد فكرية تتمثل في رأس المال البشري من العاملين والمبدعين، الذين على أساس كفاءتهم المهنية ورضاهم عن العمل يحدد انهيار المؤسسة أو تقدمها، لأنهم المسؤولون عن إنتاج الأفكار الإبداعية ذات الجودة، ومن المنطقي أن يكون دعم الكوادر الإنسانية نوعًا من دعم المؤسسة، واحتفاظها بالعاملين فيها يعد ضرورة قصوى، فبالإضافة إلى عواقب هجرهم للعمل من خسارته وتعرقله، هناك خطورة نقلهم للخبرات التي اكتسبوها والمعلومات التي عرفوها عن المؤسسة.
فإذا كنت صاحب عمل نعلمك كيف تحافظ على عملك وموظفيك، أما إذا كنت موظفًا فسنعلمك كيف تحارب السخط وترضى بوظيفتك.
مؤلف كتاب الرضا الوظيفي
إسماعيل علي محمود: كاتب متميز في المجالات الاقتصادية والأمور المالية. ومن أهم أعماله:
التحفيز الوظيفي.
المراسلات الإدارية.
دراسات الجدوى الاقتصادية.
تحليل وتقييم المشروعات الاقتصادية.