هل يُمكن تفادي ضغوط العمل؟
هل يُمكن تفادي ضغوط العمل؟
لا شك أن لكل عمل ضغوطًا، أي مجموعة من التجارب التي تؤثر في الأفراد، وتنتج عنها آثار جسميَّة أو سلوكيَّة أو نفسيَّة، وتنقسم هذه الضغوط تبعًا للضرورة والضرر إلى ضغوط ضروريَّة وحميدة وضغوط ضارة وغير حميدة، فالضغوط الضروريَّة والحميدة تحتاج إليها بيئة العمل لتحفيز العاملين على زيادة التركيز، بينما الضغوط الضارة وغير الحميدة هي الضغوط الناتجة عن الإجهاد الوظيفي المُفرط المؤدي إلى العديد من المشكلات الصحيَّة الطويلة الأمد كأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.
وتمر الضغوط بشكل عام بعدد من المراحل، المرحلة الأولى هي مرحلة الإنذار التي يجهز فيها الجسم نفسه لمواجهة التحدي بإفراز هرمونات من الغدد الصماء، لزيادة معدل ضربات القلب والتنفس ورفع مستوى سكر الدم، ينتقل الجسم بعد ذلك إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة المقاومة، إذ يحاول الجسم إصلاح أي ضرر نتج عن الصدمة الأولى، ويشعر الفرد في هذه المرحلة بالتعب والتوتر إلى أن تزول مسببات الضغط، وإن لم تزُل ينتقل إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة الإنهاك، إذ تضعف وسائل المقاومة ويتعرض الفرد للأمراض.
وينتج ضغط العمل عن عِدَّة اسباب، منها: انخفاض الروح المعنويَّة تجاه العمل، وضعف اتِّخاذ أسلوب الإدارة الجيد مما يؤدي إلى ضعف التواصل والافتقار إلى الدعم المعنوي، وعدم توافق المهام الروتينيَّة المطلوبة مع مهارات العمال، بالإضافة إلى غياب الأمان وعدم توافر فرص للتقدم، أو وجود بيئة عمل غير مستقرة تتسم بالضوضاء وانعدام الخصوصية وغياب المرافق، كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر في مُعدل توتر الموظفين، وتنقسم إلى عوامل بيئيَّة تتأثر بعدم ثبوت الحالة الاقتصاديَّة، والتطور التكنولوجي المُتسارع، والتَّغييرات الاجتماعيَّة، وعوامل تنظيميَّة متعلقة بمتطلبات الوظيفة ذاتها، ونوعية العلاقات في بيئة العمل، ومدى قوة التواصل وتوافر الفرص للتقدم في الهيكل التنظيمي، إلى جانب العوامل الشخصيَّة المتعلقة بظروف حياة الموظف وطبيعة شخصيته.
الفكرة من كتاب عزيزي الموظف لا تكن كبشًا للوظيفة: رحلة الموظف أفندي منذ فجر التاريخ إلى العصر الحديث
هل تُجبر نفسك على الذهاب إلى العمل وتجد صعوبة في بدء مهامك؟ هل أصبحت شخصًا انتقاديًّا في العمل، نافد الصبر مع الزملاء والعملاء؟ وهل صِرت تواجه صعوبة في التركيز وتُعاني من شكاوى جسديَّة غير مُبررة كالصداع واضطرابات المعدة؟ وهل تفتقر إلى الطاقة اللازمة لتظل مُنتجًا وتشعر بخيبة أمل تجاه وظيفتك؟
عزيزي.. إذا كانت الإجابة بنعم، فمن المحتمل أنك أصبحت مُحترقًا وظيفيًّا، وهذا الكتاب مُعد خصيصى لك، سيأخذك هذا الكتاب في رحلة لتتعرف على تاريخ الموظف منذ فجر التاريخ، وعلى مصطلح الرضا الوظيفي وأنواعه، ثُم ستنتقل إلى مصطلح مُضاد وهو الاحتراق الوظيفي، ستتعرف أعراضه وأسبابه وفي نهاية المطاف ستحصل على نصائح ذهبيَّة للتصدي له.
مؤلف كتاب عزيزي الموظف لا تكن كبشًا للوظيفة: رحلة الموظف أفندي منذ فجر التاريخ إلى العصر الحديث
د. محمد صابر عواجه: كاتب ومؤلف عربي، صدر له هذا الكتاب عن دار نشر العليا / الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع.