التعلم بسرعة

يعدُّ التعلم بسرعة رياضة جماعية وأمرًا منهجيًّا يتطلَّب النظام والجهد، والتعلم من التجارب يبدأ بعقلية إدارية صحيحة تعرف أن حلول الأمس لا تصلح للغد، ويجب على أي شركة تحاول الابتكار أن تكتشف طريقًا للتعلم بأسرع ما يمكن من التجارب المبكرة التي يفضل أن تكون على نطاقٍ محدود من عمر المشروع. وحتى تتعلم من التجربة بسرعة عليها أن تصوغ التجربة المبكرة في شكل اختبارات لأنها تنتج بيانات والبيانات يستفاد منها، فلا يكفي أن تقوم بالتجربة على نحوٍ سيئ لتكتشف الأخطاء التي فيها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك أربع خطوات للتعلم بسرعة أولاها تشخيص الموقف أو التحدي أو المشكلة، لتحديد فرص الابتكار، فيتم تحليل السوق جيدًا والمنتج ومعرفة رغبات العميل أو مشكلاته التي لم تعالج بعد، أو معرفة سلوكياته واحتياجه إلى هذا المنتج، والخطوة التالية تصميم الإجراءات المبدئية بوجود التزام أوَّلي لدى الفريق نحو الفعل، سواء كان من خلال قرار أو خطة رسمية، أو بالتحوُّل التدريجي إلى اتفاقٍ على تجربة شيء ما، ويكون الهدف من هذا التصميم توجيه الفعل، مما يعزِّز من فرص التعلم ويدفع للقيام بالفعلٍ على نحوٍ أكثر رويةٍ ووعيًا.

والخطوة الثالثة هي تنفيذ تلك الإجراءات مع اعتبار ما حصل تجربة لا محطة وصول واستقرار، ومفتاحه الناجح اعتباره وسيلة تعلم، فيتم الحرص على تتبُّع ما يحصل فعليًّا، بالإضافة إلى تتبُّع نتائج الفعل، ويولي البيانات العملية التي توضح كيفية سير العمل قدرًا من الاهتمام، والخطوة الأخيرة هي التأمل لاستلهام الدروس المستفادة من التجربة، فمن المهم بعد التنفيذ استغراق بعض الوقت في فهم ما حدث، ويتمحور حول تدبر الإخفاقات سواء أكانت ذكية، أو غير ذلك.

يعمل كثير من الناس في فرق عمل من أجل تحقيق أهداف الشركات أو المؤسسات التي يتبعونها، وفي هذه الفرق يختلف دور كل شخص وأهدافه واحتياجاته وما بإمكانه إضافته إلى فريق العمل، ولكي يبتكر الأفراد أشياء جديدة ليس باستطاعة أحدهم أن يحقِّقها بمفرده، ولا يكفي مزج الخبرات أو الأفكار، بل يجب إيجاد سبل فعالة للتعاون وتكامل وجهات النظر والدراية باحتياجات الآخرين وأدوارهم ووجهات نظرهم والتواصل الفعال معهم للوصول إلى نتائج جديدة. من أجل ذلك جاء هذا الكتاب لتتعرَّف على العمل الجماعي وتعرف كيف تقوده لأجل تحقيق الابتكار.

إيمي سي إدموندسون Amy C. Edmondson: أستاذة القيادة والإدارة في جامعة هارفارد للأعمال، حيث تُدرِّس مقرراتٍ في القيادة والتعلُّم المؤسسي والابتكار ضمن برنامجَيِ التعليم التنفيذي وماجستير إدارة الأعمال، نشر لها خمسة كتب، منها:

المنظمة التي لا تعرف الخوف.

تكوين الفرق من أجل الإبداع.

بناء المستقبل.. فريق كبير من أجل الابتكار الجريء.