هل أنا مُدمِن؟
هل أنا مُدمِن؟
توجد عشرُ علاماتٍ تدلّ على إصابتكَ بالإدمان التكنولوجي، أوّلًا: أن تمدّ يدكَ بشكلٍ تلقائيّ كُلما رنّ الهاتف أو اهتز. ثانيًا: أن ينتابكَ القلقُ إذا لم تستطِع أن تتفقدّ هاتفكَ إذا وصلهُ إشعارٌ ما. ثالثًا: أن تنتابك أعراض الانسحاب إذا تعذّر الاتصالُ بالإنترنت. رابعًا: إذا أصبحَ تأخّرك عن مواعيدكَ أمرًا اعتياديًّا، وكذلك تراجع الوفاء بالتزامكَ نتيجة الانشغال المُستمر بالوسائل التكنولوجيّة. خامسًا: الشعور بالنشوة والحماس في أوقات استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعيّ. سادسًا: حين يصعُب عليك الافتراق عن هاتفك حتى في الخلاء. سابعًا: إذا فضّلت قضاء وقتٍ أطول على مواقع التواصل الاجتماعيّ. ثامنًا: إذا توقّفت عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة التي كنت تستمتعُ بها في ما مضى. تاسعًا: تدهور الملَكَة الاجتماعيّة الخاصّة بك، وتفضيل المكوث وحيدًا على الوجود مع الآخرين. عاشرًا: الفشلُ المتكرر في تخفيف إدمانك للوسائل التكنولوجيّة.
والآن بعد معرفة أعراض الإدمان ننتقلُ إلى معرفة الآثار الجانبيّة المُترتبة على هذا الإدمان، وهم اثنا عشر أثرًا، بدايةً بفُقدان القدرة على التركيز الذي أصبح أقل مِن انتباه سمكة جولد فيش | Goldfish، ثم يشملُ الإدمان اضطراب النوم وعدم استقرارِهِ على عكس الاعتقاد السائد بين البعض أنها تُساعِد على النوم بشكلٍ أسرع، ويزيد أيضًا من دوافِع القلق المستمر، ويُسبب تدهورًا في الحياة الاجتماعيّة، ويزيد من آلام الظهر والرقبة، وهو أمرٌ طبيعيّ لظهرٍ دائم التهدّل والانحناء على الأجهزة الذكيّة، ويؤثر هذا الإدمان أيضًا في زيادة الوزن، وذلك لانعدام النشاط والحركة، وكذلك يؤثّر في الصحّة البصريّة والنفسيّة للمُدمنين، ويؤدّي إلى عدم التحكّم في الانفعالات، واللجوء المُستمر إلى التسويف، وتأجيل الأعمال مهما بلغت أهميتها، ونهايةً هو أمرٌ كارثيّ يُفقِد الإنسان الإحساس بالوقت وحُسن تقديره، فأغلب المُدمنين للتكنولوجيا لا يستطيعون قضاء المهامّ الموكلة إليهم في الوقت المُحدد لهم، وذلك لغيابِ عامِل الإحساس بالوقت.
الفكرة من كتاب استرد حياتك من الإنترنت: الدليل الفعال للتغلب النهائي على إدمان التكنولوجيا، واسترجاع التركيز الكامل للذهن
لقد أصبحت الشاشات المُضيئة جُزءًا لا يتجزّأ من حياتنا، هذا الأمر الذي تعدّى المنفعة التي صُنعت من أجلِه، وأودت بالمفاخِر والإنجازات المعرفيّة والاجتماعيّة إلى مهبّ الريح، لقد خلّفت هذه الشاشات وراءها عديدًا من المُدمنين الذين لا يستطيعون الاستيقاظ إلّا وهواتفهم في أيديهم، وأصبحت -بشكلٍ غير واعٍ- مصدرًا رئيسًا للسعادة في حياة أغلب المُستخدمين، هذا الكِتاب دليلٌ علميّ مُعالِج لهذه الأزمة، ولكن قبل مُعالجتها يوضِّحُ -بواقعيّة- السبيل للإحاطة بكلّ جوانب المُشكلة، حتّى يُقرّب الطريق إلى السالكين، عن طريق معرفة العوامِل النفسية المؤدية إلى الإدمان، والإطلاع على الديتوكس التكنولوجي، الذي هو بمنزلة مُخلِّص للعقل من سموم الإنترنت.
مؤلف كتاب استرد حياتك من الإنترنت: الدليل الفعال للتغلب النهائي على إدمان التكنولوجيا، واسترجاع التركيز الكامل للذهن
ديمون زهاريادس: كاتب، ومُدوّن أمريكيّ، يُعدّ من الخُبراء في عالم إدارة الوقت والذّات، وزيادة الإنتاجيّة، ويُقدّم عديدًا من الاستشارات التطويريّة إلى عديد من الشركات العالميّة، لهُ من الكُتب:
فنّ التركيز والإنجاز.
صباحٌ استثنائيّ كلّ يوم.
الأثر المُذهل للعادات البسيطة.
معلومات عن المُترجم:
محمّد الصفتي: كاتب ومُترجِم مصريّ، تخرّج في كليّة الألسن تخصص اللغة الألمانيّة، ثم درس الترجمة الإنجليزيّة بالجامعة الأمريكيّة، لهُ من المؤلّفات:
رواية التطواني.
رواية ما فعلتهُ آسية.