تجربة عسكرية.. معركة الصَّرِيْف
تجربة عسكرية.. معركة الصَّرِيْف
كانت العلاقات بين الكويت وحائل في أسوأ حالاتها، وزادها سوءًا استقبال الشيخ مبارك الصباح لآل سعود وضيافتهم في الكويت، وظل التوتر بين الإمارتين متصاعدًا حتى بعد وفاة محمد بن راشد أمير حائل، وزاد الخلاف مع تولي عبد العزيز بن الرشيد ولاية أبيه، وكان داعمو آل سعود في نجد على اتصال بالأمير عبد الرحمن بن فيصل، فأرسلوا إليه يشكون ظلم ابن الرشيد ويدعونه للقدوم إليهم، فاستجاب الأمير عبد الرحمن لدعوتهم، وقاد حملة إلى نجد قاتل فيها بعض القبائل الموالية لإمارة حائل، حينها قرر أمير الكويت مبارك الصباح الخروج بجيشه ومواجهة ابن رشيد، واجتمعت الجيوش متجهة إلى الحرب، وكان الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن واضعًا الرياض نصب عينيه، فما إن تجمعت الجيوش حتى انفصل عنهم بألف رجل وسار إلى الرياض.
والتقى الأميران، عبد الرحمن من آل سعود ومبارك الصباح، جيشَ ابن راشد وواجهاه في معركة طاحنة تمكن فيها أمير حائل من هزيمتهما رغم قلة جيشه ونقص عتاده، وفي تلك الأثناء كان الأمير عبد العزيز قد تمكن من الوصول إلى الرياض ومواجهة حاميتها وهزيمتها، حتى اضطرها إلى الهروب داخل المدينة والاحتماء بقصر المَصْمَك ثم ضرب الحصار على ذلك القصر.
وطالت مدة الحصار أربعين يومًا تخللتها مواجهات محدودة، وقد أدرك عبد العزيز أن عليه السيطرة على هذا القصر، فبدأ في حفر نفق يُنفذه إلى الجنود المُحاصرين داخله، لكن أتته أخبار هزيمة أبيه والأمير مبارك الصباح قبل اكتمال خطته، فاضطر إلى فك الحصار والعودة إلى الكويت وهو عازم على العودة قريبًا.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الرياض: دراسة تاريخية وجغرافية لأحداث وتحركات الملك عبد العزيز لاسترداد الرياض
مؤسسة دارة الملك عبد العزيز: مؤسسة متخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي تأسست عام ١٣٩٢هـ/١٩٧٢م
مؤلف كتاب الطريق إلى الرياض: دراسة تاريخية وجغرافية لأحداث وتحركات الملك عبد العزيز لاسترداد الرياض
للمهتمين بسيرة الملك عبد العزيز.
للمهتمين بتاريخ مدينة الرياض.
للباحثين في التاريخ السعودي الحديث.
للمهتمين بتاريخ شبه الجزيرة العربية في القرن العشرين.
للمهتمين بأحداث التوحيد الثالث للمملكة العربية السعودية.