جيل جديد.. الرحلة إلى الكويت
جيل جديد.. الرحلة إلى الكويت
في تلك الأحوال المضطربة، وُلد الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن عام 1876م، وشهد على التقلبات التي أحاطت بالدولة الوليدة وخسارة عائلته لعاصمة دولتهم الرياض، وكان الأمير عبد العزيز حينها يراقب تنقل والده، عبد الرحمن بن فيصل، بين القبائل والملوك، ومحاولاته المستمرة لاستعادة الرياض، وقد أكسبته تلك الرحلات في الصحاري والإقامة مع القبائل خبرةً في معاملة أهل البادية وفهمًا لطبيعة البلاد وعادات أهلها، وقد كان مُقيمًا مع عائلته في البحرين منذ تَرَكَهم أبوه ليحاول استعادة الرياض، لكن بعدما فشلت تلك المحاولة تنقلوا بين قطر ثم الكويت حيث استقر بهم المقام.
وكانت الكويت في تلك الفترة مسرحًا سياسيًّا لعديد من القوى الكبرى المتنافسة على بسط نفوذها في الخليج العربي، وظل الأمير عبد الرحمن في أثناء إقامته بالكويت مطلعًا على أحوال نجد متصلًا بعلمائها، يتحين الفرصة التي يتمكن فيها من محاولة العودة إلى بلاده مرة أخرى، وكذلك كان أمير حائل، محمد بن رشيد، يتتبع أخبار آل سعود في الكويت ويراقب حركتهم.
وقضى الأمير عبد العزيز تلك الفترة في الكويت بين العلماء والشيوخ، واعتنى أبوه بنشأته وتربيته، وكان وجوده بين ممثلي حكومات الدول الكبرى في الكويت سببًا لاطلاعه على مجريات السياسة الدولية وطبيعة العلاقات بين الدول، وطوال تلك الفترة كان الأمير عبد العزيز يرنو إلى الرياض ويتطلع إلى استعادة تلك المدينة، فينفق الليالي والأيام رفقة أبيه جالسًا يرسم الخطط ويعد المكايد لكي يهزم محمد بن رشيد، وقد كفلت له الظروف فرصة سانحة حين توترت العلاقة بين الشيخ مبارك الصَّبَّاح أمير الكويت، ومحمد بن رشيد أمير حائل، وكادت تندلع الحرب بينهما لولا وفاة محمد بن رشيد عام 1897م.
الفكرة من كتاب الطريق إلى الرياض: دراسة تاريخية وجغرافية لأحداث وتحركات الملك عبد العزيز لاسترداد الرياض
مؤسسة دارة الملك عبد العزيز: مؤسسة متخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي تأسست عام ١٣٩٢هـ/١٩٧٢م
مؤلف كتاب الطريق إلى الرياض: دراسة تاريخية وجغرافية لأحداث وتحركات الملك عبد العزيز لاسترداد الرياض
للمهتمين بسيرة الملك عبد العزيز.
للمهتمين بتاريخ مدينة الرياض.
للباحثين في التاريخ السعودي الحديث.
للمهتمين بتاريخ شبه الجزيرة العربية في القرن العشرين.
للمهتمين بأحداث التوحيد الثالث للمملكة العربية السعودية.