تخفّف
أنت بحاجة إلى التخفف من الطاقة السلبية التي تحاوطك، لأنها تؤثر فيك صحيًّا وعاطفيًّا وفكريًّا وروحيًّا، كما أن عقلك مبرمج على رصد المتشابهات، وعليه فإن المشاعر السلبية ستنبعث عند كل موقف مماثل، إذ إن كبت الطاقة السلبية يؤثر في نظام الطاقة الشامل لديك.
يقول المعالج العائلي بول فاتْزِلافِيك: “إن اعتقاد المرء بأن نظرته إلى الحقيقة هي الحقيقة، من أخطر الأوهام”، فالتمِس الأعذار للناس وتأمل ما وراء التصرفات، اعرف الناس على حقيقتهم، لا كما يريد عقلك المتأثر بالسلبية أن يعرفهم، وعقولنا مزودة بروابط حسية تصل أعيننا مباشرة بالمراكز الدماغية التي تتحكم في أحاسيسنا من دون المرور بالقشرة الدماغية، مما يدفعنا إلى الرد انفعاليًّا دون تحليل الوضع بوعي، فالأشخاص ليسوا سيئين، إنما أفعالهم فقط عفوية ومندفعة، جرب أن ترى الأمور من وجهة نظر أخرى ولا تسمح للغضب بسلبك القدرة على التركيز على ما هو مهم.
وإن كان هاتفك يمثل لك مصدر ضغط فأبقِ العمل داخل العمل، أما خارجه فأبعد عقلك عن الرسائل والإيميلات التي لا تنتهي، كما أن ملازمتك للهاتف لفترات طويلة تخفض معدل ذكائك بمقدار عشر نقاط حسب الأبحاث التي أجراها “معهد الطب النفسي في جامعة لندن”، واتفقت مع هذا الرأي “باتريسْيَا جريِنْفيلْد” الطبيبة النفسية في جامعة كاليفورنيا. في عالم الأعمال يهملون المشاعر العاطفية رغم كونها قوة خارقة، ويعتقد بعض القادة أن إظهارها يضعف، وذلك لأنهم لا يعرفون كيف يديرونها بحرفية، تفترض “ميرا كِيرْشِنْبوم” في كتابها The Emotional Energy Factor أن 70% من مجمل طاقتنا عاطفية وليست بدنية.
الفكرة من كتاب تحرر! أحبب عملك.. أحبب حياتك
اليوم أصبحت شكاوى العمل شيئًا مألوفًا جدًّا على أسماعنا، ورغم اختلاف أماكن العمل وطبيعتها فإن معظم الشكاوى متشابهة، كالضغط الزائد والتسابق المستمر وسيطرة الجو المشحون بالتوتر.
ولكن هل حاول أحدٌ ممن يشكون يومًا أن ينظر إلى الأمور المعقدة على نحو أقل جدية؟ هل تساءل أحد ذات مرة ماذا سيحدث إذا هدأ من روعه؟ هل فعلًا التعقيد في العمل نفسه أم إنه كامن في نظرته؟ وهل تفك النظرة البسيطة اشتباك العقد؟
الآن جئنا نجيب عن كل تلك الأسئلة، وننفض عن العقول عناء التفكير الذي لا ينقطع عن العمل والحياة.
مؤلف كتاب تحرر! أحبب عملك.. أحبب حياتك
كريس باريز براون: كاتب رائع في المجالات التحفيزية، أسس شركة Upping Your Elvis، كما أن له دورًا بارزًا في إضفاء مهارات قيادية خلاقة على عالم التجارة، تظهر من خلال عمله مع شركات مثل: Coca-Cola وNike وWPP وDiageo، ومن أهم أعماله:
تألق وأبدع.
WAKE UP!: Escaping Life on Autopilot
Shine: How to Survive and Thrive at Wor
معلومات عن المترجمة:
ماريا الدويهي: مترجمة متميزة، من أشهر ترجماتها:
الصحراء تشتعل.. لورانس العرب وأسرار الحرب البريطانية في الجزيرة العربية.
خط في الرمال.. بريطانيا وفرنسا والصراع الذي شكل الشرق الأوسط.