أبدِع
الحقيقة أن أغلبية المبدعين البارزين في مجال ما كانوا يترددون في أن يخطوا بداخله تخوفًا من الفشل، وكل ما في الأمر أنهم فقط اكتشفوا أنفسهم، لذا فالنصيحة الدائمة التي أقدمها إليك هي مواجهة خوفك وعدم السماح له بالتفاقم، فالخوف من الفشل يرسل طيلة الوقت إشارات لا واعية إلى وعيك تعوقك لا إراديًّا، وإن فكرت في كل الأوقات التي شعرت فيها بالتحرر في حياتك فستجد أنها تلك المرات التي شعرت فيها بالنجاح في عملك ومن ثم حياتك، ويعد هذا سببًا كافيًا لدفعك نحو تجربة أشياء جديدة وسلك طرق مختلفة.
هذا زمن اختلاس العيش، وإن كنت عاجزًا عن استغلال فرص الحاضر فستهدر حياتك بالعيش في جوف الأحلام، فعليك أن تكون وكيلًا حرًّا واعيًا لقيمة الفرص لا تتقيد بهوية معينة في عملك، فَطِنًا لأن العالم يتغير بسرعة، مستعدًّا لمواكبة هذا التغيير، ولكي تحصل هذه القيم ينصح بأن تجري مقابلات باستمرار وإن لم تكن بحاجة إلى وظيفة، إذ يساعدك هذا على تقييم نفسك وإبراز مواطن ضعفك وقوتك ومن ثم تعزيز مهاراتك، حينها فقط سيتاح لك مزيد من الخيارات على مستوى نوع العمل الذي تريده والمكان الراعي له.
وإدراكك لمستوى أدائك يجعلك تعمل بأريحية، وجميعنا نتمتع بمواهب مذهلة ولكل شخص طريقته الخاصة في إضفاء قيمة على العالم، وعلى هذا الأساس وضعت شركة Gild -المتخصصة في التوظيفات في سان فرانسيسكو- آلية مبتكرة لمساعدة الشركات على رصد أفضل الكفاءات، فحددت نقاطًا تقييمية خاصة بها تمثلت في طريقة لتحليل مستوى استخدام الفرد لمجموعة من المعايير العامة كالقوانين المنصوصة، والنفوذ، وسنوات الخبرة، وتكلفة المشاريع. وأخيرًا لا تحكم على تجاربك المستقبلية في ضوء ماضيك، لأن هذا يمنعك التماس الفرص الحقيقية، أنعِش الروتين، وابدأ بتغيير بسيط ثم ضاعفه، وغرّد خارج السرب.
الفكرة من كتاب تحرر! أحبب عملك.. أحبب حياتك
اليوم أصبحت شكاوى العمل شيئًا مألوفًا جدًّا على أسماعنا، ورغم اختلاف أماكن العمل وطبيعتها فإن معظم الشكاوى متشابهة، كالضغط الزائد والتسابق المستمر وسيطرة الجو المشحون بالتوتر.
ولكن هل حاول أحدٌ ممن يشكون يومًا أن ينظر إلى الأمور المعقدة على نحو أقل جدية؟ هل تساءل أحد ذات مرة ماذا سيحدث إذا هدأ من روعه؟ هل فعلًا التعقيد في العمل نفسه أم إنه كامن في نظرته؟ وهل تفك النظرة البسيطة اشتباك العقد؟
الآن جئنا نجيب عن كل تلك الأسئلة، وننفض عن العقول عناء التفكير الذي لا ينقطع عن العمل والحياة.
مؤلف كتاب تحرر! أحبب عملك.. أحبب حياتك
كريس باريز براون: كاتب رائع في المجالات التحفيزية، أسس شركة Upping Your Elvis، كما أن له دورًا بارزًا في إضفاء مهارات قيادية خلاقة على عالم التجارة، تظهر من خلال عمله مع شركات مثل: Coca-Cola وNike وWPP وDiageo، ومن أهم أعماله:
تألق وأبدع.
WAKE UP!: Escaping Life on Autopilot
Shine: How to Survive and Thrive at Wor
معلومات عن المترجمة:
ماريا الدويهي: مترجمة متميزة، من أشهر ترجماتها:
الصحراء تشتعل.. لورانس العرب وأسرار الحرب البريطانية في الجزيرة العربية.
خط في الرمال.. بريطانيا وفرنسا والصراع الذي شكل الشرق الأوسط.